01-أغسطس-2022

(الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

دعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، لاتخاذ تدابير عاجلة من أجل مساعدة الآباء على تحمّل تكاليف الأدوات المدرسية التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا.

تقلّبات الأسواق العالمية وجائحة كورونا رفعت أسعار الأدوات المدرسية

وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تلقّت عديد الشكاوى من المستهلكين عبر ربوع الوطن حول الغلاء الفاحش لأسعار الأدوات المدرسية من كراريس، محافظ، أدوات قرطاسية... وغيرها، والتي تفوق، حسبها، قدرة العائلة المتوسطة لاسيما ممن يمتلكون العديد من الأطفال المتمدرسين، وتشكل تحديًا حقيقيًا لسدّ هذه الحاجيات الأساسية.

وأبرزت المنظمة أن التقلبات التي تعيشها الأسواق العالمية، جرّاء انخفاض مخزون السوق الدولية من المواد الأولية الناجم عن تأثيرات أزمة كورونا، أدى إلى ارتفاع أسعار بعض هذه المواد على غرار عجينة الورق التي فاقت نسبة زيادتها عتبة 80 بالمائة ناهيك عن ارتفاع تكلفة الشحن البحري، وهو ما ترتب عنه تزايد جنوني للأسعار.

وأضافت أن هذه العوامل أثرت بدورها على السوق المحلية التي عرفت فيها بعض المستلزمات زيادة تصل لـ 300 بالمائة، تزامنا مع توقف بعض الوحدات الإنتاجية إما لندرة موادها الأولية وغلائها، أو بسبب إعادة الهيكلة، وزيادة الاحتكار الممارس من قبل بعض المتعاملين من جهة، وتأخر صدور رخص الاستيراد للعديد منهم من جهة أخرى، وهو ما ولّد تذمرًا وأصبح ينذِر ببوادر أزمة سيعيشها السوق عشية الدخول الاجتماعي.

وطالبت المنظمة لمواجهة الانعكاسات على المستهلك بضرورة رفع منحة التمدرس بما يتماشى مع ارتفاع المستلزمات المدرسية، وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلك، وتخفيض عدد الكراريس، ومحاربة الاحتكار والمحتكرين من خلال تسقيف الأسعار، والعمل على إنشاء نقاط بيع من المنتج والمستورد إلى المستهلك النهائي مثل تحويل المدارس لنقاط بيع تسمح بسهولة وصول المستهلك لها لاسيما في المدن والأرياف، إلى جانب تشجيع الصناعة المحلية والعمل على تطويرها.

وتشهد سوق الأدوات المدرسية ارتفاعًا كبيرًا، حيث أنّ سعر كراس 96 صفحة انتقل من 95 إلى 145 دينارًا، وتجاوز سعر حزمة الورق حدود 900 دج، قبل أقل من شهرين عن بدء العام الدراسي الجديد.