11-أكتوبر-2024
دار النشر غاليمار

دار النشر غاليمار (الصورة: فيسبوك)

أعلنت دار "غاليمار" التي نشرت رواية للروائي والكاتب الجزائري، كمال داوود، عن منعها من المشاركة في معرض الكتاب الدولي بالجزائر العاصمة، المرتقب بين 6 و16 تشرين الثاني/نوفمبر الداخل.

دار النشر "غاليمار" الفرنسية أكدت بأنها لم تتلق تبريرًا واضحًا لمنع مشاركتها في "سيلا" 2024

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرنس برس"، عن ناطق باسم الدار أنّه "مُنِعنا من الحضور من دون إعلامنا بالأسباب".

ولم يتم حتى بعد ظهر الخميس الحصول على أيّ تأكيد أو تعليق من الجانب الجزائري، وفق دار "غاليمار".

وأشار الرئيس التنفيذي لدار النشر أنطوان غاليمار، عبر موقع "أكتوياليتي "Actualitté، إلى أنّ دور النشر الأخرى التابعة لمجموعته "مادريغال"، لن تشارك في المعرض تضامنا مع دار "غاليمار".

أما عن أسباب هذا المنع، فقال أنطوان "يمكن تصوّر كل شيء، نظرا إلى أنّ بريد المنظّمين لم يوفّر أيّ تفاصيل".

وأبدت المنظمة المهنية للناشرين الفرنسيين تضامنها مع "غاليمار" في بيان الخميس.

ومن جانبها لم تصدر وزارة الثقافة والفنون وكذا محافظة الصالون الدولي للكتاب "سيلا" أي تعليق أو بيان يؤكد حظر دار النشر الفرنسية ومنعها من المشاركة في الطبعة المقبلة للمعرض.

ورواية "غاليمار" الممنوعة من المشاركة في "سيلا" 2024 هي "الحوريات" (Houris) للكاتب الجزائري كامل داوود. ويسترجع هذا العمل العشرية السوداء في الجزائر بين عامي 1992 و2002.

و"الحوريات" محظورة في الجزائر بموجب المادة 46 من الأمر رقم 06-01 المؤرّخ في 27 شباط/فيفري 2006، المتضمن تنفـيذ ميثـاق السلم والمصالحة الوطنيّة، والتي تنصّ على أنّه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وبغرامة من 250.000 دينار إلى500.000  دينار، كل من استغل أو استغل جراح المأساة الوطنية بأقواله أو كتاباته أو أي عمل آخر، أو استخدمها كأداة لتقويض مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أو إضعاف الدولة".

الحوريات
رواية "الحوريات" لكمال داود

وسبق للكاتب الجزائري كمال داود أن عبّر عن أسفه لحظر كتابه في الجزائر، في تصريح خلال مهرجان كوريسبوندانس الأدبي في مانوسك الفرنسية في نهاية أيلول/سبتمبر. وقال إنّ "كتابي يُقرأ في الجزائر لأنه مقرصن. لكن لم يُنشر فيها للأسف. يتعرض للنقد وتبرز تعليقات بشأن".