16-أغسطس-2023
كمال داود

كمال داود، كاتب وروائي جزائري (الصورة: Getty)

أبدى الكاتب والروائي كمال داود استنكاره لوقف عرض فيلم "باربي" في الجزائر، محملًا مسؤولية ما حدث للإسلاميين.

فيلم "باربي"، الذي استمر عرضه 3 أسابيع في الجزائر، تعرض لانتقادات واسعة من مواطنين عاديين وشخصيات إسلامية

ونشر داود تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، كتب فيها معلقًا على صورة "باربي": "الفيلم منع من قاعات السينما الجزائرية. في الجزائر، تواجه أصحاب اللحى مع "باربي" وأصحاب اللحى فازوا".

وكتب الروائي نص تغريدته باللغة الفرنسية، حيث يوجد تناص بين كلمتي أصحاب اللحى (باربو بالفرنسية) و"باربي".

وأثار داود كعادته الجدل بتغريدته حيث اعتبره البعض متناقضًا حين ينتقد منع عرض "باربي" بينما يحظر هو المعلقين الذين يخالفونه الرأي على حسابه على منصة "إكس".

ولدى الكاتب المحسوب على التيار العلماني خصومة شديدة مع الإسلاميين وأصحاب الفكر المحافظ الذين يعتبرهم بأفكارهم خطرًا على الجمهورية.

وفي حوار له مع مجلة "جون أفريك" قبل أشهر، توقع داود سقوط السلطة في يد الإسلاميين في غضون عقدين أو ثلاثة، باعتبارهم الفصيل الوحيد القادر، حسبه، على إنتاج القادة حاليًا.

وقال إن "الإسلاميين يقومون بتشبيب قياداتهم وهم يتقدمون. أما نحن، فبقينا في موقف عدمي. نريد كل شيء أو لا شيء. لذلك، يبدو شعار "يرحلون جميعا" الذي ترفعه بعض الأصوات في العاصمة طفوليا".

وكان فيلم "باربي" الذي استمر عرضه 3 أسابيع في الدور الجزائرية، قد تعرض لانتقادات واسعة من مواطنين عاديين وشخصيات إسلامية.

وبعد حظره، كتب أحمد صادوق رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإسلامي "كل الشكر للشرفاء الساهرين على حماية القيم النبيلة وكذا الاسرة الجزائرية الاصيلة من محاولات اختراق الخفافيش المتسللة".

ورغم عدم صدور قرار معلن بمنع الفيلم، إلا أن وقف عرضه أكد وجود أوامر فوقية في هذا الشأن، وذلك  بسبب محتواه الذي يروج للمثلية والمنافي لقيم المجتمع.