أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، عن صدور مرسوم في الساعات المقبلة، سيتم بموجبه تسقيف بيع سعر مادة القهوة على المستوى الوطني.
السعر النهائي للقهوة سيكون موحدًا على الصعيد الوطني بغض النظر عن سعر استيرادها
وقال زيتوني في تصريحات للصحافة على هامش إشرافه على حفل توزيع الشهادات على الطلبة المتخرجين من مركز التكوين التابع للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، إن "أسعار البن عرفت ارتفاعًا مذهلًا على المستوى العالمي، منتقلة من 2 دولار إلى 7 دولارات للكيلوغرام جراء التقلبات الجوية والمضاربة والتوترات الجيوسياسية".
وأضاف أنه "على الرغم من أنها ليست مادة أساسية لكنها سلعة واسعة الاستهلاك، لابد أن تبقى في متناول الجزائريين، حسب توجيهات رئيس الجمهورية".
وبحسب تطمينات الوزير لمستوردي البن قصد بيعه على الحالة أو المستوردين في إطار التحويل والتصنيع، فإن "مصالح الوزارة قامت بتحقيق مفصل لرصد كل كميات القهوة المستوردة، وستعمل على تعويض كل متعامل بالشكل اللائق، وهذا فور نشر المرسوم الخاص بذلك في الساعات القادمة".
وعن طريق هذا المرسوم، سيتم وفق الوزير تحديد ثمن القهوة، حيث سيكون السعر النهائي بالنسبة للمستهلك موحدًا على الصعيد الوطني بغض النظر عن سعر استيرادها من طرف المتعاملين.
ونبّه زيتوني إلى أن التعويض سيكون "ظرفيا"، وسيتم التخلي عنه تدريجيًا مع عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية في الأسواق الدولية مستقبلاً.
من جانب آخر، وبخصوص أسعار اللحوم البيضاء، أكد الوزير أن مخزونًا من 11 ألف طن من الدجاج سيتم ضخه في السوق الوطني ابتداءً من اليوم الخميس، وسيصل تدريجيًا إلى 14 ألف قصابة منتشرة في أرجاء البلاد، بهدف خفض سعر هذه اللحوم إلى 295 دينارًا للكيلوغرام.
ويعود ارتفاع سعر الدجاج "الذي انتقل من 350 دينارًا للكيلوغرام إلى أكثر من 500 دينار في بعض الأسواق" إلى المضاربين الذين "يحاولون تكوين عصابات للتحكم في الأسعار"، وفق الوزير الذي أكد أن مصالحه "تمكنت من تحديد كل المضاربين وستتابعهم".
