14-سبتمبر-2021

عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الجزائري (الصورة: الحياة أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكّد وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، أن مصالحه ملتزمة بمسار تعميم الأمازيغية في المدارس، وذلك في سياق الجدل المثار مؤخرًا حول الحجم الساعي لتدريس هذه اللغة.

دارت منذ أيام إشاعات حول تمهيد وزارة التربية لحذف اللغة الأمازيغية من المناهج التربوية، ولقيت هذه الأخبار الكاذبة رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي

وأوضح وزير التربية، في لقاء مع الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، أنه لا مجال للشك في مسار تعميم اللغة الأمازيغية الذي التزمت به وزارة التربية الوطنية تماشيًا مع أحكام الدستور، فضلا عن كونه كأحد المحاور الأساسية التي يستند عليها حاليًا مشروع مخطط الحكومة.

وكذّب وزير التربية الوطنية بالمناسبة، وفق بيان أصدرته المحافظة السامية للأمازيغية، كل ما رُوّج من تأويلات في شأن المكانة التي تكتسيها المادة ضمن البرنامج الدراسي الوطني، مشددا على التكفل بها والمحافظة على حضورها الثابت في الدوام الرسمي.

ورغم تطمينات الوزير، انتقدت المحافظة السامية للأمازيغية، في بيانها المنشور الوزاري الأخير رقم 1394 المؤرخ في 14 آب/أوت 2021 ، والذي اعتبرته إجراء أغفل فيه البعدين السياسي والتشريعي للموضوع.

ووفقًا للبيان، فقد اتفق الطرفان على ضرورة بعث اللجنة المشتركة بين الهيئتين المجمدة منذ 2015، لكونها الإطار الأنسب لمتابعة سيرورة عملية تدريس الامازيغية في المدرسة الجزائرية، والتكفل  الأنسب بكل الإشكاليات البيداغوجية بعيدا عن أية ضغوطات سياسوية وإيديولوجية لا تخدم مصلحة التلميذ.

وكانت وزارة التربية في بيان سابق لها، قد ذكرت أن هذه المادة لم تقص في التنظيم التربوي المسطر حاليًا من طرف وزارة التربية الوطنية، كونها مكرسة في الدستور على أنها لغة وطنية ورسمية.

ودارت منذ أيام إشاعات حول تمهيد وزارة التربية لحذف اللغة الأمازيغية من المناهج التربوية، ولقيت هذه الأخبار الكاذبة رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتم تدريس الأمازيغية بشكل اختياري في المدارس الجزائر، وذلك منذ سنوات طويلة، وهو إجراء يثير دائما ردود فعل متباينة بين من يدعم هذا الخيار ومن يطالب بإجبارية تدريسها على اعتبار أنها أصبحت لغة وطنية ورسمية في الدستور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"المتوسط".. السنوات الأصعب عند التلميذ الجزائري

الإنكليزية بدل الفرنسية... باريس تشنّ هجومًا معاكسًا