ناقش وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، اليوم الثلاثاء، مع وفد الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التحديات المشتركة وآفاق التعاون بين الجانبين.
التعاون يشمل أيضًا "العمل المشترك لتحسين منظومة التصدي لمخاطر الكوارث"
وتم خلال اللقاء الذي تم بمقر الوزارة، حسب بيان للداخلية، التطرق إلى عدد من المحاور ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وفي كلمته، جدد مراد التأكيد على "استعداد الجزائر الدائم للتنسيق والمساهمة الفعّالة ضمن مختلف الآليات الإقليمية والدولية، بما يسمح بمواجهة مثلى للتهديدات المشتركة، خصوصًا ما تعلق بمكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات، التي تشهد الجزائر استفحالها بفعل مخططات مبيتة، إلى جانب التهريب والهجرة غير الشرعية".
وأضاف أن التعاون يشمل أيضًا "العمل المشترك لتحسين منظومة التصدي لمخاطر الكوارث في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية".
وفي هذا السياق، ثمن مراد "اللقاءات الأخيرة مع الشقيقتين تونس وليبيا والشريك الإيطالي، التي أتت نتيجة الإرادة السياسية لقادة الدول الأربع، مما أتاح الاتفاق على منظور مشترك لمواجهة الهجرة غير الشرعية، يتجاوز الجوانب العملياتية ليشمل البعد التنموي في دول المصدر وتوفير شروط الأمن والاستقرار بها".
من جانبها، أعربت رئيسة وفد الجمعية البرلمانية لحلف "الناتو"، الذي يضم 33 عضوًا ممثلين لـ 13 دولة، عن "القناعة الراسخة للحلف بالعمل المشترك والدفاع عن مبادئ الاستقلال والسلم والحرية". وأشادت بأهمية العمل البرلماني في بناء جسور الحوار والتواصل مع مختلف الدول.
وقد أتاح اللقاء لأعضاء الوفد البرلماني "تبادل الرؤى مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية حول العديد من المواضيع الراهنة"، حسب المصدر نفسه.