11-ديسمبر-2021

صالح قوجيل في حوار للتلفزيون الجزائري (الصورة: فيسبوك)

منح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استحقاق ولقب" أصدقاء الثورة الجزائرية"، لصحفييْن إيطالييْن، ساهما في تغطية ونقل صور وأحداث مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 إلى العالم كله حينها.

الصحفيان الإيطاليان نقلا مجريات مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 للعالم

وقال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في حوار خص به التلفزيون العمومي الجزائري، عشية الذكرى الـ61 المخلدة لمظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 التاريخية، أن "رئيس الجمهورية كرّم الصحفيين الإيطاليين الذين قاما بتغطية أحداث المظاهرات ونقلاها إلى العالم اجمع حينها".

وأوضح قوجيل أنه "سيتم تكريمهما بمبادرة من رئيس الجمهورية وبناء على مرسومين رئاسيين، يمنحهما استحقاق ولقب 'أصدقاء الثورة الجزائرية".

وأضاف: "يتعلق الأمر بالصحفي "بيرو أنجيلا" البالغ من العمر 92 سنة و المتواجد حاليا بروما بايطاليا، والصحفي"بيرناردو ولي" المتواجد بباريس بفرنسا".

وأكد في السياق أنه "وبسبب تعذّر تنقلهم إلى الجزائر لأسباب صحية سيتم تكريمهم من قبل سفير جزائري بالبلدان التي يتواجدون بها".

وفي السياق، ذكّر قوجيل "بأهمية الدور الذي لعبه الإعلام العالمي في إبراز القضية الجزائرية، من خلال نقل حقيقة أحداث 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 التي شهدتها عدة مدن جزائرية وشكلت تغطية الصحفيين الايطاليين انتصارا إعلاميا للقضية الجزائرية لدى الرأي العام الدولي".

وأردف أنه "لحسن حظ الجزائر أن صحفيين و مصورين ايطاليين كانوا موجودين يوم 11 كانون الأول/ديسمبر بالعاصمة لتغطية زيارة للجنرال ديغول، إلا أنهما غيّرا مسارهما بتغطية ما كان يحصل حقيقة من مظاهرات عارمة رافضة للاحتلال الفرنسي ومساندة للثورة التحريرية، وقد تمكنوا من نقل مجريات هذه الأحداث بشكل كبير جدا بالصورة".

وبثت تلك الصور عبر تلفزيون "لاراي" الإيطالي، ومن بعدها إلى كل شاشات العالم، وكانت محل احتجاج فرنسي لاحقًا، لأنها كشفت الواقع الذي أرادت فرنسا طمسه، من خلال الترويج لمشروع الجزائر الفرنسية، يختم قوجيل.

وتعدّ مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 منعرجًا حاسمًا في تاريخ الجزائر، إذ مهّدت لتحرّر الجزائر من قيود الاستعمار الفرنسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أرشيف ثورة التحرير.. تنازل فرنسي جديد أم "قنبلة موقوتة" للجزائريين؟

تبون: علينا رصّ الصفوف والتوجه نحو المستقبل