30-مارس-2024
أطفال فلسطين

(الصورة: فيسبوك)

وصف مكتب مجلس الأمة، اليوم السبت، عملية إجلاء جرحى فلسطينيين ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم للتكفل بهم في الجزائر، "واجب والتزام تجاه أشقائنا الفلسطينيين في هذه المحنة القاسية."

عملية إجلاء الفلسطينيين والتكفل بهم تأكيد على عمل الجزائر برسالة الشهداء الأبرار عبر التزامها الدائم بمبادئها التاريخية المستلهمة من ثورة نوفمبر الخالدة

وقال بيان لمجلس الأمة إنّ "العملية تجسد التضامن الكامل للجزائر شعبا وقيادة مع الشعب الفلسطيني"، وواصل: "تعد هذه المبادرة الكريمة لرئيس الجمهورية التفاتة أخوية تعبّر بصدق عن شهامة الجزائريات والجزائريين، وتجسد التضامن الكامل للجزائر شعبا وقيادة، قولا وبالفعل مع الشعب الفلسطيني المرابط الصامد الذي يعاني مأساة إنسانية تفطر القلوب".

كما اعتبر أن عمليات الإجلاء الأخوية الإنسانية التي تقوم بها الجزائر من غزة، هي "واجب والتزام تجاه أشقائنا الفلسطينيين في هذه المحنة القاسية، وتأكيد على عمل الجزائر برسالة الشهداء الأبرار، عبر التزامها الدائم بمبادئها التاريخية المستلهمة من ثورة نوفمبر الخالدة."

وأضاف: "هذه المبادرة تقوم على نصرة القضايا العادلة في العالم، والانتصار للشعوب المستعمرة ومباركة نضالها ودعم حقها المشروع في الكفاح والمقاومة والتحرر من براثن استعمار إجرامي متعنت لم يفقه بعد دروس التاريخ".

وحيّا ذات البيان "الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، راعي هذه العملية التضامنية النبيلة التي تنسجم والأيام الفضيلة لشهر الرحمة رمضان وتتواءم زمنيا مع أيام جليلة لشهر الشهداء آذار/مارس، لتضيف زخمًا آخرًا إلى عمل وجهود الدبلوماسية الجزائرية التي تخوض معارك مشرفة منذ انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومواصلة الدفاع عن المشروع الوطني للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف امتدادا للإرث الدبلوماسي المجيد للرواد من الشهداء والمجاهدين، والذي تصونه الأجيال الجديدة  في الجزائر النوفمبرية الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون".

والجمعة، أجلت، الجزائر 45 طفلًا فلسطينيًا مصابًا وعددًا من مرافقيهم و6 مواطنين جرحى من قطاع غزة، على متن طائرتين مجهزتين طبيا تابعتين للقوات الجوية الجزائرية قادمتين من مطار القاهرة بمصر.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية فإنّ "الأطفال الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم سيتم التكفل بهم على مستوى المستشفيات العسكرية ونوادي الجيـش بالجزائر، حيث تم توفير كافة الإمكانيات والوسائل لإنجاح هذه العملية ذات الطابع الإنساني."

وأضافت أن الأطفال الفلسطينيين الجرحى وعددهم 45 يرافقهم 67 من عائلاتهم. مؤكدة أنّ "هذه العملية ستتبع بعمليات إجلاء لاحقة لفائدة فئات أخرى من الجرحى والمصابين وهو ما يعبر بجلاء تام عن تضامن الجزائر اللامشروط تجاه الشعب الفلسـطـيني الشقيق في محنته."