04-مايو-2024
يوسف أوشيش

يوسف أوشيش (صورة: فيسبوك)

أكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تشكل فرصة لمنح شرعية أكبر للمؤسسات وتجاوز ما يعرقل التنمية.

أوشيشي: الأفافاس يعبّر عن تصميمه الكامل على جعل هذا الموعد مع الأمة فرصة لفتح نقاش وطني واسع يمهد لوضع أسس جزائر صلبة، حرة ومزدهرة

وأوضح أوشيش في افتتاح أشغال الندوة الحزبية المخصصة لإحياء اليوم العالمي للعمال، أنه بينما "تستعد البلاد لاستحقاق رئاسي بعد أربعة أشهر من اليوم، فإن هيئات الحزب ستفصل في موقفها تجاهه في دورة المجلس الوطني القادمة بكل استقلالية ومسؤولية".

وأضاف قائلا حول هذا الموعد: "لن نخفيكم أن الأفافاس كان يرغب في إجراء هذه الانتخابات في أجواء من الانفتاح والنقاش الحر، وبالرغم من ذلك فإن هذا الموعد الهام يجب أن يشكل للبلد فرصة للخروج صلبا وذلك بمنح شرعية أكبر للمؤسسات وبالتخلص من الارتجال وبتجاوز العراقيل التي تقف في وجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وتابع: "أيا كان قرار الحزب فإن الأفافاس القوي بمقترحاته يعبر عن تصميمه الكامل على جعل هذا الموعد مع الأمة فرصة لفتح نقاش وطني واسع يمهد لوضع أسس جزائر صلبة، حرة ومزدهرة".

ويشير موقف الأفافاس إلى احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية، فهو ينتقد بوضوح الظروف المتعلقة بالحريات والنقاش الحر المحيطة بهذا الموعد، لكنه لا يرى في ذلك سببا للمقاطعة.

وفي خطابه، انتقد اوشيش "الأحادية في التسيير واتخاذ القرارات والإمعان في إغلاق المجالات السياسية والإعلامية والتضييق على كل أشكال الانتظام الحر للمجتمع"، معتبرا أنهما "إذ يضعفان مستويات الثقة والأمل داخل المجتمع فإنهما كذلك لن يشكلا بأي حال من الأحوال حصانة للوطن بقدر ما تزيده إلا هشاشة ولا تعرض تماسكه الاجتماعي إلا للخطر".

يٌضاف إلى ذلك، وفق مسؤول الأفافاس الوضع الاجتماعي المتردي الذي رغم الإجراءات الضرورية المتخذة حسبه، إلا أنها لم تكن كافية لوقف انهيار القدرة الشرائية لمواطنينا توازيا مع التآكل الذي تتعرض له العملة الوطنية والارتفاع المستمر لمستويات التضخم.

كما توقف أوشيش عند مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، عند ما تجتازه الممارسة الإعلامية من "تراجع رهيب اقترانا بالغلق المبرمج للمجتمع والتسيير الأمني لشؤونه"، على حد وصفه.

 وقال إنه من الواجب إزاء ذلك، "مواصلة النضال من أجل الدفاع عن قيم حرية التعبير ضد كل ما يمسها سواء تعلق الأمر بتكميم الأفواه أو سياسات ازدواجية المعايير".

ويرى التحدث أن التحديات التي تواجهها الممارسة الإعلامية اليوم لا تقف فقط عند الغلق أو التسلط بل تعاظمت مؤخرا في خضم التحول التكنولوجي العالمي وسيادة شبكات التواصل الاجتماعي وما فرضته من سطحية في تناول المادة الإعلامية وميوعتها إلى جانب طغيان الأخبار الزائفة وتأثيراتها المدمرة على المجتمعات.