24-أبريل-2024
أسطول الحرية

الوفد الجزائري المشارك في تحالف أسطول الحرية نحو غزة (الصورة: فيسبوك)

قال منسق الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية الثاني نحو غزة، يوسف عجيسة، إنّ ضغوطًا غربية كبيرة تتعرّض لها الحكومة التركية لمنع إبحار السفن من ميناء توزلا بإسطنبول نحو القطاع.

تأجيل موعد إقلاع "أسطول الحرية" من إسطنبول نحو غزة إلى يوم الجمعة 26 نيسان/أفريل الجاري

وأوضح النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم (حمس) يوسف عجيسة، في مكالمة مع "الترا جزائر" أنّ "الأوضاع صعبة جدًا. هناك ضغوطات كبيرة على الجانب التركي من أجل منع هذه السفن من الانطلاق من ميناء توزلا نحو غزة."

وتابع: "وفد أميركي وألماني نزل إلى تركيا من أجل الضغط على حكومة أنقرة لمنع الأسطول من التحرك من الموانئ التركية". كما لفت إلى "وجود مقايضة بأن تدخل هذه المساعدات التي يحملها الأسطول إلى مصر ومنه إلى غزة مباشرة."

وشدّد نائب رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإنقاذ غزة، على أنّ "المتضامنين عاقدين العزم على أن يتحرك الأسطول نحو غزة؛ وأن تُنقل المساعدات الإنسانية، التي تصل إلى 5000 طن والمشحونة على سفينة كبيرة، نحو وجهتها."

كما أضاف بأنّ "الأسطول يضمّ أيضًا سفينتين لنقل المشاركين في القافلة التضامنية، فالأولى بها 1000 راكب  والثانية 200 مشارك. أي 1200 متضامن مع القضية الفلسطينية."

وفي الصدد، أبرز، أنّ "الفريق المتضامن مع الفلسطينيين يحملون الأمن والسلام ولا يريدون المواجهة مع الكيان الصهيوني". ليكمل: "نحن نعلم ونقرأ في الإعلام بأن هناك أخبار تشير إلى استعدادات الكيان لمواجهة السفية والتعامل مع هؤلاء الناس المتضامنين مع غزة."

وكشف محدّث "الترا جزائر" بأنّ "الأسطول تأجل لأربع مرات، فكان سينطلق في ثاني أيام عيد الفطر (11 من الشهر الجاري) وتأجل إلى 21 نيسان/أفريل 2024، ولكن تأجل للمرة الثالثة إلى 24 من الشهر. وتقرّر إرجاؤه مرة أخرى إلى يوم الجمعة 26 نيسان/أفريل الجاري."

وذكّر في السياق، بأنّ تحالف أسطول الحرية، الذي أُسّس في 2010، ساهم في تسيير سفينة إغاثية من لبنان بالتنسيق مع مؤسسات لبنانية فلسطينية، وذلك حينما كانت الظروف لا تسمح، وفق النائب يوسف عجيسة.

وعن الوفد الجزائري المشارك، كشف، عجيسة بأنّه "متواجد في إسطنبول ضمن وفود كثيرة من كل أسقاع الأرض، هذه الوفود جاءت كلها من أجل المشاركة في كسر الحصار على غزة عبر أسطول الحرية الثاني."

ولفت إلى أن الوفد الجزائري يضمّ "علماء ودعاة ووزراء سابقين ونوابا برلمانيين وصحافيين ورياضيين ونشطاء مساندين للقضية الفلسطينية". مؤكدًا بأنه "ما زال (الفريق الجزائري) مع الوفود الأخرى ويحضّر نفسه لكل الأمور وبشتى الطرق التدريبية والاستعدادات النفسية لهذه القافلة."

وندّد منسق الوفد الجزائري ضمن "أسطول الحرية" بما يرتكبه الكيان الصهويني من "جرائم إبادة وتجويع وتهجير وتقتيل في غزة. أكثر من 33 ألف شهيد فيهم نساء وأطفال وتدمير كلي للبنى التحتية للقطاع."

وصرّح بأنّ "الكيان الوحشي الذي يعتبر نفسه فوق القانون دمّر كل شيء ويريد تهجير أهله"، قائلًا إنّه "نحن نهيب بصمود إخواننا في قطاع غزة وتمسكهم بأرضهم وعدم خروجهم منها."

كما دعا العالم كله أن "يؤدب هذا الكيان الذي يعتبر نفسه فوق القانون والضغط عليه لوقف إطلاق النار ويتوقف حمام الدم الذي نراه الآن."

ويضمّ "أسطول الحرية" أيضًا، وفق المتحدث، مشاركين ينحدرون من 30 دولة؛ من أوروبا وأميركا وغيرها من الدول العربية وشرق آسيا، من ماليزيا وأندونيسا وروسيا.