فريق التحرير - الترا جزائر 

نشر أستاذ جامعي برتبة بروفيسور في الهندسة المدنية، رسالة مؤثرة عن واقعة مطاردته من منظمات طلابية في جامعة البليدة، ما اضطره لتنظم الامتحان لطلبته في الهواء الطلق.

البروفيسور عمر بوزيد: تعليمنا الجامعي مهدّد إذا لم تكن هناك إجراءات لوقف هذه التجاوزات

وقال البروفيسور جيلالي عمر بوزيد الذي أثار تنظيمه امتحانًا خارج القاعة جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه لم يقم أبدًا بإجبار طلبته على هذا الخيار بل اضطر إليه بسبب ما تعرّض له.

وأوضح الأستاذ في نص الرسالة التي نشرها موقع "الخبر"، أنه لاحظ في يوم الامتحان الذي صادف يوم 12 تموز/جويلية أن المنظمات الطلابية أغلقت كلية الهندسة المدنية التي يحتضنها الجناح رقم 7 بالجامعة، فقرر كما قال "البحث عن مكان أجري فيه الامتحان لطلبتي"، لكن المنظمات الطلابية تعقبت أثره في ثلاثة أماكن أخرى وأغلقوا الأبواب.

وتابع يقول: "بعد يأسنا من إيجاد مكان، عدنا إلى الجناح رقم 7 حيث مقر كلية الهندسة المدنية وبناء على اقتراح الطلبة، قررنا جماعيا إجراء الامتحان في بهو الكلية في الهواء الطلق".

وأبرز الأستاذ "هذه المنظمات الطلابية ليست لها أي تمثيلية في كلية الهندسة المدنية"، مشيرا إلى تنظيمها إضرابات متتالية، كانت تتم بشكل عشوائي دون أي أسباب مؤسسة وضد مصلحة الطلبة.

والغريب حسبه، أن الأسباب التي دفعت هذه المنظمات الطلابية لإعلان الإضراب بسيطة جدًا وكان يمكن أن تحلّ بحوار مع مسؤولي تكوين الليسانس.

وحذر الأستاذ أنه إذا لم تكن هناك إجراءات مناسبة لوقف هذه التجاوزات غير المسؤولة، فإن عواقب وخيمة ستنجر عن ذلك، ما سيؤدي، حسبه، إلى تعميم الرداءة في تعليمنا الجامعي.

اقرأ/ي أيضًا:

الأكاديمي ناصر جابي في بيان استقالته: الجامعة الجزائرية في خطر!

النقاط السوداء في الجامعة الجزائرية