28-أبريل-2024
الوفد الجزائري

الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية 2 (الصورة: فيسبوك)

كشف رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإنقاذ غزة، البرلماني يوسف عجيسة، عن عودة الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية الثاني نحو غزة، إلى أرض الوطن، بعد قرار تأجيل "غير معلوم" لعملية الإبحار.

منسق الوفد الجزائري لـ"الترا جزائر": حفاوة استقبال وفدنا ستكون مسؤولية كبيرة ولا يمكن إبحار الأسطول دون الجزائريين

وقال يوسف عجيسة في تصريح خصّ به موقع "الترا جزائر" إنّه "سنطلب من الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية 2 من إسطنبول إلى غزة العودة إلى الديار، بعد أن أصبح الأمير غير معروف حقيقة والرؤية غامضة."

وتابع منسق الوفد الجزائري بأنّ "بعثتنا المشاركة في الأسطول ستبقى على أهبة الاستعداد من أجل إعادة الكرّة مرّة ثانية. وهذه كواليس كسر الحصار، فقد شاركنا في أساطيل ماضية."

ليكمل: "الوفد ما زال متحمسًا وعلى قلب رجل واحد ويريد المشاركة في الأسطول، خاصة بعد اختلاط عناصره بآخرين أجانب بقوا في إسطنبول منذ شهر رمضان."

وأبرز في الصدد أنّ "الوفد الجزائري حظي باستقبال كبير وبحفاوة خاصة من مشاركين آخرين، وهو ما نعتبره حملًا ثقيلًا ومسؤولية أكثر، فلا يمكن أن يُبحر الأسطول من دون وجود الشخصيات الجزائرية على متنه، على اختلافها من علماء ووزراء ورؤساء مؤسسات وإعلاميين ونشطاء في القضية الفلسطينية."

وبشأن سحب دولة غينيا بيساو لعلمها من سفينتين في أسطول الحرية 2، ردّ، النائب عجيسة، بأنّ "هذه الدولة الضعيفة شاركت في دعم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني مع دول الشر الكُبرى ومن يدعمه بالسلاح والمال."

ووفقه فإنّ "الكيان الصهيوني من خلال هذه القضية امتد إلى كل أسقاع الدنيا، بما فيها الدول الضعيفة أيضًا. فهو يسيطر على مجلس الأمن والأمم المتحدة بوجود قرار النقض (الفيتو) لأمريكا الراعية لهذا الاحتلال والشريكة معه في الجريمة."

وشدّد على أن "تحالف الحرية ارتأى أن يؤجل الرحلة إلى فرصة أخرى وإلى إشعار آخر من أجل إيجاد علم آخر من دولة أخرى تؤمن بقضيتنا وبكسر الحصار ونقل المساعدات والإغاثة إلى إخواننا في غزة؛ وسنُعيد الكَرّة حتى ننطلق إلى إخواننا في القطاع ونكسر عليهم الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني."

والسبت، عقد تحالف أسطول الحرية، مؤتمرًا صحفيًا، في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول، شرح، فيه أسباب إرجاء إقلاع الأسطول إلى "إشعار غير معروف" وعلاقة دولة غينيا بيساو بذلك.

ووجّه التحالف انتقادات للدولة الأفريقية التي سمحت، وفقه، "لنفسها أن تكون أداة في يد السياسات الإسرائيلية الرامية لحرمان الفلسطينيين من المساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة."

واعتبر ذلك "تجاهلًا لالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية".

وحرص التحالف الذي يضمُّ مشاركين ينحدرون من 30 دولة؛ على "تصميمه الثابت على مواصلة جهوده المكثفة لضمان إبحار الأسطول ووصوله إلى قطاع غزة، مُحمّلًا بالمساعدات الإنسانية الضرورية، رغم جميع التحديات والعقبات المفروضة."

ويضمّ أسطول الحرية الثاني، 3 سفن، تحمل واحدة منها أكثر من 5 آلاف طن من المواد الغذائية والمساعدات الطبية، بينما خصصت سفينتين لنقل أزيد من 1200 مشارك.