أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، على تقدير دولة فلسطين العميق للدور الريادي الذي تقوم به الجزائر على المستويين السياسي والدبلوماسي، لا سيما مشروع القرار الذي قدمته في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
الرئيس عباس استقبل وزير الخارجية أحمد عطاف في الرياض
وشكر محمود عباس، في استقباله لوزير الخارجية، أحمد عطاف، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض الجزائر على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وطلب الرئيس الفلسطيني من الوزير عطاف نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
واستعرض، عباس أيضًا "الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فورا، لوقف المجاعة التي يتعرض لها شعبنا في القطاع المحاصر."
كما جدّد التحذير من "خطورة إقدام الاحتلال على اجتياح رفح"، مذكّرًا بـ"التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، واستمرار الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقتل المواطنين وترويع الآمنين وتدمير ممتلكاتهم، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس."
كما تطرق الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الجزائري إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال "المقاصة" الفلسطينية.
من جانبه، نقل الوزير عطاف تحيات الرئيس تبون إلى الرئيس محمود عباس، مؤكدًا موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.
وكان وزير الخارجية، أحمد عطاف، حلّ، مساء السبت، بالرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سينعقد بالعاصمة السعودية يومي الأحد والاثنين.
ويتمحور برنامج هذا الاجتماع الخاص الذي يلتئم تحت عنوان "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية" حول "مناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية بهدف تشجيع التعاون الدولي متعدد الأطراف لبلورة حلول مشتركة في مواجهة مختلف التحديات الأمنية والتنموية والبيئية"، حسب بيان الخارجية.
كما يُنتظر أن يشارك الوزير في جلسة نقاش حول "الديناميكيات الجيوسياسية والآثار المترتبة على الانتقال الطاقوي"، حيث "سيعرض دور الجزائر ومساهمتها في ترقية الأمن الطاقوي في محيطها الأورو-المتوسطي"، يضيف ذات المصدر.
ع
