08-فبراير-2024

أنبوب الغاز (صورة: فيسبوك)

أعلنت شركة سوناطراك توقيع أول صفقة لتوريد الغاز الطبيعي الجزائري عبر الأنابيب نحو ألمانيا، في انتظار مشاريع أخرى مشتركة بين البلدين خاصة في مجال الطاقات النظيفة.

حشيشي: "نحن سعداء بتعزيز شراكتنا في مجال الطاقة مع أوروبا من خلال هذا العقد الهام مع شركة "في إن جي"، الذي يمثل بداية إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا".

وذكرت سوناطراك في بيان لها، إنها وشركة " في إن جي هاندل و فيرتريب جي إم بي أيش "، وهي فرع مملوك بنسبة 100٪ من شركة "في إن جي أي جي"، ويقع مقرها بلايبزيغ، قطعتا شوطا هاما في مجال الشراكة بينهما، بتوقيع عقد إمداد بالغاز على المدى المتوسط.

وأبرزت أن هذا العقد الذي جرى توقيعه في 8 شباط/فيفري 2024 بالجزائر العاصمة، يعد شاهدا على التعاون الوثيق بين الشركتين.

وفي هذا الصدد، قال رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، في تصريح له: "نحن سعداء بتعزيز شراكتنا في مجال الطاقة مع أوروبا من خلال هذا العقد الهام مع شركة "في إن جي"، الذي يمثل بداية إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا".

وأضاف: "إننا نعتقد أن هناك إمكانات كبيرة لتطوير هذا التعاون التجاري بشكل أكبر وتوسيعه في المستقبل إلى مجالات أخرى من سلسلة القيمة، على غرار الهيدروجين".

من جهته، أكد أولف هايتمولر، الرئيس المدير العام لشركة "في إن جي" قائلا: "نحن سعداء أننا أبرمنا بنجاح عقدا للإمداد بالغاز على المدى المتوسط مع سوناطراك.

وبذلك تصبح "في إن جي" أول مؤسسة ألمانية تشتري الغاز المنقول عبر الأنابيب من الجزائر، إذ أن هذا العقد يضع الأسس لعلاقة ثقة في مجال الإمداد، بما يفتح آفاقًا جديدة ويعزز الشراكة الطاقوية الألمانية الجزائرية، وفق البيان.

وعلاوة على أن الغاز الطبيعي الجزائري هو منتوج هام لضمان الأمن الطاقوي، تعتزم شركة "في إن جي" إقامة شراكة مع سوناطراك على المدى الطويل في مجال الهيدروجين واستيراد الهيدروجين الأخضر في المستقبل من الجزائر إلى ألمانيا، حسب المصدر ذاته.

وأكدت سوناطراك أن شراء الغاز الجزائري المنقول عبر الأنابيب نحو ألمانيا يشكل تنويعًا إضافيًا لمحفظة مشتريات "في إن جي"، مما يعزز موقعها كشريك موثوق بالنسبة لزبائنها ويسهم بشكل كبير في تأمين إمداداتها".

وتمتلك الجزائر ثلاثة أنانيب للغاز نحو أوربا، اثنان باتجاه إسبانيا والثالث يربطها بإيطاليا، وهي تصدر سنويا نحو 50 مليار متر مكعب من هذه المادة الاستراتيجية.

ويأتي هذا التوقيع في سياق الزيارة التي يقوم بها نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد وحماية المناخ، روبرت هابيك، إلى الجزائر رفقة وفد هام مكون من إطارات من وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في القطاع الاقتصادي ورؤساء كبرى المؤسسات الطاقوية الألمانية.

وتشمل هذه الزيارة الرسمية حسب وزارة الطاقة، عقد لقاءات ثنائية بين الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء وكذا تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك على غرار الطاقات المتجددة، وتطوير الهيدروجين ومشروع الممر الجنوبي للهيدروجين  Corridor Sud H، بالإضافة إلى الإمضاء على عدد من الاتفاقيات بين الطرفين.