04-ديسمبر-2021

يوسف أوشيش، الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الصورة: البلاد)

فريق التحرير - الترا جزائر

أفاد يوسف أوشيش الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، بأن حزبه راض عن النتائج التي حققها في الانتخابات المحلية، لكنه يحذر من "إفراغ المجتمع من السياسة بسبب ممارسات السلطة".

الحزب طالب بمراجعة قانون الانتخابات

وأوضح أوشيش في ندوة صحفية اليوم بالعاصمة، أن الأفافاس  حقق إلى جانب المكاسب السياسية والاستراتيجية، مكاسب عددية تمثلت في الأرقام التي حققها الحزب خلال هده الانتخابات رغم كل التجاوزات و العراقيل اعترضته  من محاولات تزوير و شراء ذمم و جهاز إداري غير محايد ناهيك عن قانون انتخابي عقد بكثير المشاركة السياسية عوض أن يسهلها.

وأبرز المتحدث أن حزبه افتك 47 مجلسًا شعبيًا بلديًا بالأغلبية المطلقة  و 65 آخر بالأغلبية النسبية بالإضافة إلى تصدره ترتيب عدد المقاعد المحصلة  في مجلسين ولائيين، أما من حيث عدد المنتخبين فقد وصل في المجمل إلى 938 منتخبا محليا، وهي أرقام تمثل ارتفاعا معتبرا حسبه مقارنة بالاستحقاق السابق وتؤكد تمسك المواطنين بالمشروع الوطني للأفافاس وبرؤيته المتعلقة بالتسيير المحلي.

وفي اعتقاد أوشيش، فإن هذه الانتخابات جاءت في سياق معاد للسياسة بل ويشجع المواطن على عدم الاكتراث بالعملية السياسية أصلا أو على الانخراط فيها، وهو ما يمثل حسبه خطرا،  إذ صار المناخ العام بالإضافة إلى ممارسات السلطة الأحادية يوحي بالتوجه نحو إفراغ ممنهج للمجتمع من السياسة وإلى ضرب كل أشكال الهيكلة و التأطير التي تعتبر حجر الزاوية في أي مشروع سياسي وطني.

ويعتقد مسؤول "الأفافاس" أن ثمة مخططا لإفراغ المجتمع من السياسة ومن كل أشكال التنظيم والتأطير المجتمعي، مشيرا إلى أن  "القانون المنظم للانتخابات يعتبر بحق حرب استنزاف حقيقية ضد كل الأحزاب بل يمهد لعهد صفر سياسة، لأن يكرس أشكال الفردانية والعروشية عوض أن يعالجها".

وطالب "الأفافاس" على لسان أوشيش بمراجعة قانون الانتخابات، كما ذكر أن "الحل الأوحد للأزمة التي تعيشها بلادنا هو ذلك المتمثل في حوار وطني شامل يجمع كل القوى الحية للبلاد يفضي إلى خارطة طريق واضحة المعالم تجاه بناء الجمهورية الثانية عمادها الحرية، الكرامة و العدالة الاجتماعية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"حمس" تنفي تراجعها في المحليات رغم احتلالها المرتبة الخامسة

الأفافاس يشارك في المحليات وعينه على مواجهة "الماك"