فريق التحرير - الترا جزائر
قررت جبهة القوى الاشتراكية، المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتضع بذلك حدا لخيارها المقاطع للانتخابات منذ سنة 2019.
الأفافاس: الوحدة الوطنية واندماج الشعب الجزائري خط أحمر لا ينبغي لأحد التفكير في تجاوزه
وأعلن الأمين الأول للأفافاس، يوسف أوشيش، عن مصدقة المجلس الوطني للحزب المنعقد اليوم بالإجماع، على خيار المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان هذا الخيار منتظرًا قبل انعقاد المجلس الوطني، بسبب اختلاف الانتخابات المحلية من حيث طبيعتها عن بقية الاستحقاقات الوطنية مثل التشريعيات والرئاسيات، والتي كان للحزب موقف مقاطع منها.
ومن بين دوافع الحزب في المشاركة وفق ما تحدث به قياديون في جبهة القوى الاشتراكية، مواجهة المشروع الانفصالي لتنظيم الماك في منطقة القبائل التي تعد أكبر معاقل الأفافاس.
وكان الحزب في بيان له بعد الحرائق التي ضربت منطقة القبائل، قد اعتبر أن "الوحدة الوطنية واندماج الشعب الجزائري خط أحمر لا ينبغي لأحد التفكير في تجاوزه أو في توظيفه لتحقيق المآرب المشبوهة"، وأشار إلى أنها "وحدة سقيت بالدماء و ترعرعت بدموع الجزائريات والجزائريين حال المحن و إنه من الوهم المساس بها".
وضغط قياديون في الأفافاس قبل انعقاد المجلس الوطني، بقوة لصالح خيار المشاركة، حيث ذكر سمير بوعكوير وهو مستشاري الأمين الأول الحالي، أن قيادة الأفافاس، يجب ألا تسمح بأن يملى عليها موقفها مرة أخرى من قبل الأقليات النشطة والطفولية سياسيًا كما لا ينبغي أن تستسلم لغباء الحسابات الصغيرة للأجهزة دون التفكير في المستقبل كما كان الحال خلال الانتخابات التشريعية.
وأبرز القيادي أن حزبه يجب أن يظهر الشجاعة السياسية من أجل مواجهة، خاصة في منطقة القبائل، الأصوليين وجميع الانفصاليين الذين يقدمون أنفسهم على هذا النحو أو الذين يتقدمون متخفين وراء موضوعات جذابة مثل "الوضع الخاص"، "الحكم الذاتي"، "الفيدرالية" أو حتى " إعادة تأسيس الدولة".
اقرأ/ي أيضًا: