كانت إعادة محاكمة الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، بمجلس قضاء الجزائر مسرحًا لتصريحات مثيرة واعترافات لأول مرّة من طرف الأمين العام السابق لحزب "الأرندي".
أويحي: بِعت 60 سبيكة ذهب بـ 350 مليون دينار
وكشف أويحيى عن تلقيه صفائح من الذهب من طرف أمراء خليجيين، وقام بإعادة بيعها في السوق السوداء "السكوار" بالجزائر.
وقال أويحيى: "يأتي العشرات من أمراء البلدان الخليجية لجنوب الجزائر، ويقومون بمنح هدايا للمسؤولين، وكانت تصلني الكثير من الهدايا منهم أغلبها سبائك ذهبية".
واعترف أويحيى، أنه تلقى تلك الهدايا مقابل ترخيصه لمسؤولين خليجيين بصيد طائر الحبارى والغزلان في الصحراء الجزائرية، وكان يُشير بوضوح إلى استفادة أمراء من دولة الإمارات خاصّة، حيث تملك هذه الدولة وتموّل مشروعًا لتربية طائر الحبارى في منطقة البيض، جنوبي غربي الجزائر.
وأضاف: "لقد طلبت من بنك الجزائر بيع سبائك ذهبية، وعددها 60 سبيكة، وعندما رفض البنك، قمت ببيعها في السوق الموازية".
واعترف أويحيى لأول مرّة، بأنه قد قام ببيع 60 سبيكة ذهب، كان جزء منها موجّهًا للرئاسة من طرف أمراء أربعة دول خليجية".
وكشف أويحيى، إنه قد باع سبائك الذهب في السوق الموازية بمبلغ 350 مليون دينار.
وأردف: "كانت لدي المئات من السفريات نحو الخارج في مهمات عمل، كنت أستطيع بيع تلك السبائك في الخارج بالعملة الصعبة، لكنني بعتها في الجزائر".
وجاءت تصريحات أويحيى بعد سؤال القاضي له عن مصدر الأموال التي وجدت في حساباته البنكية والبريدية، والتي قاربت 70 مليار سنتيم.
وعن تحويله لتلك الأموال نحو حسابات يمتلكها أبناؤه قال وزير الحكومة الأسبق "أبنائي كانت لديهم شركات بسيطة ولم يستفيدوا أبدًا من امتيازات ولم يتعاملوا مع شركات الدولة، وكنت أحول لهم الأموال لتطوير مشاريعهم".
يذكر أنّ أحمد أويحيى تربطه علاقات متينة مع مسؤولين من دولة الإمارات، حيث قام بعد حراك شباط/فيفري 2019 بتهريب عائلته إلى الإمارات قبل إلقاء القبض عليه، ومحاكمته في قضايا فساد.
وكان النائب البرلماني حسان لعريبي عن جبهة العدالة والتنمية، قد اتهم الوزير الأوّل السابق أحمد أويحيى، بمنح امتيازات للإماراتيين بطرق مشبوهة، للاستفادة من مشروع "دنيا بارك" الذي كلّف الخزينة العمومية ثلاثة ملايير دولار، دون أن يتحقّق على أرض الواقع.
اقرأ/ي أيضًا: