05-مارس-2020

عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير (الصورة: اندبندنت عربي)

قدّم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السابق،  عمار سعداني، استقالته من عضوية اللجنة المركزية بعد مسيرة سنوات تقلّد فيها أعلى المناصب، وأثار الجدل فيها بمواقفه وتصريحاته.

اختار سعداني عقب تنحيته من الأمانة العامة للحزب في الـ 22 تشرين الأوّل/أكتوبر سنة 2016، الابتعاد عن الحياة العامة

وذكرت الصفحة الرسمية للحزب، على موقع فيسبوك، أن سعداني أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام بالنيابة علي صديقي، أبلغه فيها أنه قرّر الاستقالة من عضوية اللجنة المركزية للحزب، كما طلب إعفاءه من كافة نشاطات الحزب وهذا نظرًا لظروف عائلية خاصّة.

وأوضحت الصفحة أن سعداني، حرّر استقالة مكتوبة وصلت مقرّ الحزب، أبلغ فيها عن قراره ووجّه من خلالها تحيّة إلى أعضاء المكتب السياسي، وأعضاء اللجنة المركزية وكافة المناضلين.

ويأتي هذا القرار بعد فترة غياب طويلة، عن الساحة السياسية، إذ اختار سعداني عقب تنحيته من الأمانة العامة للحزب في الـ 22 تشرين الأوّل/أكتوبر سنة 2016، الابتعاد عن الحياة العامة.

وعاد رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق للظهور، في فترة الحراك الشعبي، بتصريحات دعا فيها إلى ترك الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يمضي بعض الأشهر في الرئاسة، وترتيب انتقال الحكم بعد ذلك.

واشتهر الأمين العام السابق، بحربه الضروس ضدّ مدير المخابرات السابق، محمد مدين المدعو توفيق، إذ كان أوّل من هاجمه بتصريحات نارية سنة 2014، متهمًا إيّاه بأنه سبب كل مشاكل الجزائر.

ويُعتبر سعداني كذلك، أول الداعين لعهدة رابعة لعبد العزيز بوتفليقة، حيث أطلق حملة لدعوة الرئيس السابق للترشّح على الرغم من مرضه الشديد، وعدم قدرته على مخاطبة الجزائريين.

وواجه هذا السياسي المعروف بمحدودية مستواه التعليمي، انتقادات لاذعة بعد اكتشاف امتلاكه بيتًا بالعاصمة الفرنسية باريس، كما واجه حملة قادها الناشط رشيد نكاز الذي كان ينظّم تجمعات أمام هذا البيت في إطار مكافحة الفساد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قضية "الخبر" تفجر أزمة سياسية في الجزائر

الناطق باسم الحكومة: تصريحات سعداني حول "القضية الصحراوية" تخصّه وحده