03-نوفمبر-2024
العربي بن مهيدي

الشهيد العربي بن مهيدي (الصورة: فيسبوك)

علّق حزب حركة مجتمع السلم "حمس" عن اعتراف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باغتيال جنود فرنسيين للشهيد البطل العربي بن مهيدي.

"حمس": نحن مصرون على ثلاثية الاعتراف والاعتذار والتعويض ومطلبنا من فرنسا لن نتراجع عليه في منهجنا السياسي

وقال رئيس "حمس"، عبد العالي حساني الشريف، في كلمة له، خلال ندوة أول تشرين الثاني/نوفمبر وفلسطين تتحرر، التي عُقدت، بمقر الحزب، في المرادية، بالعاصمة، إنّ "الخطاب الفرنسي ما زال مستفزًا للجزائر وللأمة."

وتابع حساني الشريف، قائلًا: "نحن مصرون على ثلاثية الاعتراف والاعتذار والتعويض. ومطلبنا من فرنسا لن نتراجع عليه في منهجنا السياسي ونناضل من أجله."

ووفق رئيس الحزب فإنّ "هذا الذي يقُودنا إلى الإصرار على قانون تجريم الاستعمار، ودونه ستبقى هناك اختلالات في الموقف السياسي، الذي لا بدّ أن يتقدّم نحو هذا المستعمر الحقيقي."

وأضاف: "بالأمس أطل علينا قصر الإليزي ببيان طويل، قال، فيه إنّ فرنسا هي من قتلت الشهيد العربي بن مهيدي. وأفاد (البيان) أنه منذ أن اعتلى ماكرون رئاسة فرنسا اعترف في 2017 بمقتل موريس أودان وعلي بومنجل. اليوم اعترف بمقتل العربي بن مهيدي"

وهنا تسائل حساني، قائلًا: "ماذا عن مصير ستة ملايين وخمسمائة شهيد الذين قُتِلوا في المقاومة الشعبية وأيضًا مليون ونصف مليون شهيد في الثورة التحريرية. اعتراف رسمي بمقتل ثلاثة شهداء فقط؟"

ويأتي تعليق رئيس "حمس" عن قرار اعتراف فرنسا باغتيال الشهيد العربي بن مهيدي، في وقت لم يصدر أي ردِ فعلٍ من جهات رسمية.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون وفي كلمة ألقها خلال إشرافه على الاستعراض العسكري الخاص باحتفالات الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، أكّد بأنّ "الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار".

والجمعة الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الشهيد الجزائري العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون".

وجاء في بيان، نشره، قصر الإليزيه (الرئاسة الفرنسية)، تزامنًا ومناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".

وذكّر الإليزيه بأنّ "الرئيس ماكرون، يعتزم، منذ عام 2017 ، النظر إلى تاريخ الاستعمار والحرب الجزائرية في حقيقته، بهدف تحقيق دستور ذاكرة سلمية ومشتركة."

وأضاف أنّ "هذا الطموح، الذي يشكل إعلان الجزائر المشترك عمله التأسيسي، هو أيضا طموح الرئيس تبون."

ويرى الرئيس ماكرون بأنّ "عمل الحقيقة والاعتراف يجب أن يستمر."

واعتبرت الرئاسة الفرنسية بأنّ "الاعتراف بهذا الاغتيال يشهد على أن عمل الحقيقة التاريخية الذي بدأه رئيس الجمهورية مع الرئيس عبد المجيد تبون سيستمر. هذا هو الدور المنوط باللجنة المشتركة للمؤرخين، التي أنشأها رئيسا الدولتين، والتي صادق رئيس الجمهورية مؤخرا على استنتاجاتها."