24-يوليو-2023
طائرة كانادير في مهمة إطفاء (الصورة: Getty)

(صورة أرشيفية/ فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

وزارة الداخلية أعلنت عن وفاة 15 شخصًا و26 جريحًا عقب اشتعال النيران في عدد من الولايات، كان أبرزها في ولايتي بجاية والبويرة من ليل الأحد إلى الإثنين، فيما تستمر عملية إخماد حرائق الغابات وإجلاء المواطنين بعدد من القرى.

تداول جزائريون صورًا وفيديوهات تظهر اشتعال النيران وهروب المواطنين وتدخلات وحدات الحماية المدنية، متسائلين عن سبب غياب طائرات كانادير التي اقتنتها الجزائر؟

في خضم ذلك، تداول جزائريون صورًا وفيديوهات تظهر اشتعال النيران وهروب المواطنين وتدخلات وحدات الحماية المدنية، متسائلين عن سبب غياب طائرات كانادير التي اقتنتها الجزائر؟ وعن جدوى المخططات التي وضعت لإطفاء حرائق الغابات؟ وكم عدد طائرات كاندير المستعملة في إطفاء حرائق الغابات؟

في هذا السياق، أطلق متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة، حول "الغموض" الذي يلف ملف إطفاء الحرائق، وعن سبب غياب الطائرات التي أعلنت السلطات أنها استلمتها أو أجّرتها لهذا الغرض.

إلى هنا، يقول أنس علي في تعليق فيسبوكي: " بجاية وجيجل وبويرة والأخضرية ومناطق شرقية تحترق ...السؤال المطروح أين طائرات إطفاء الحرائق؟؟".

ويوافق هذا التعليق، ما جاء في منشور عبد الناصر ناوي، قال فيه: " مازالوا يحاولون إطفاء الحرائق بطائرات الهيليكوبتر. أين طائرات الإطفاء التي وعدوا بجلبها والتي تناقلت أخبارَها قنواتُ الصرف الصحي وصفحاتُ الشيتة والتبرير؟".

بيان وزارة الداخلية، أعلن بالتفصيل عن الوحدات والوسائل المستعملة في إطفاء الحرائق في ستة ولايات هي بومرداس، البويرة، تيزي وزو، بجاية، سكيكدة، وجيجل، وجاء على ذكر تجنيد 13 رتلًا متنقلًا و3050 عونًا، عُززوا فيما بعد بـ 12 رتلًا متنقلًا و1200 عون إضافي.

وذكر المصدر نفسه، تسخير 12 وسيلة جوية من بينها طائرات مروحية خاصة بالإطفاء تابعة للقوات الجوية للجيش وطائرات الإطفاء ذات السعة الكبيرة.

ورغم تطمينات وزارة الداخلية، إلا أن جزائريين استمروا في طرح الأسئلة حول غياب طائرات إطفاء الحرائق التي لم تظهر في الفيديوهات والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويكتب أسامة مسيلة في تدوينة فيسبوكية: " موسم الحرائق ببجاية.. والسؤال المطروح أين طائرات إطفاء الحرائق أم حتى تمتد النيران للسكان وتوقع وفيات ومن بعد يقولك ..كاتبة وأيادي خارجية وكذا..".

من جهتها، وصفت صفحة "سوق الإثنين نيوز" التطمينات التي سبقت حرائق الغابات بـ "الوعود الكاذبة"، وأن الجزائر أنفقت من الهبات ما يكفي لشراء 20 طائرة كانادير.

هذا الرأي، يوافقه أيضًا سعيد مقران، في تدوينة له على فيسبوك، كتب فيها أن التصريحات الرسمية التي تحدثت عن شراء طائرات إطفاء مجرد "كذب"، وأن الجزائريين يعيشون هذه المشكلة كل صائفة دون تغيير يُذكر.

أطلق متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة، حول "الغموض" الذي يلف ملف إطفاء الحرائق

رغم التفاصيل التي جاء على ذكرها بيان وزارة الداخلية، حول عدد الأعوان والأرتال المتدخلة، إلا أنه اكتفى بالإشارة إلى طائرات الإطفاء بالوسائل الجوية، ولم يعط أرقامًا تفصيلية حول طائرات كانادير المستعملة في عملية الإطفاء.