لم يتوقع أحد أن يتحوّل الإفطار السنوي الذي نظمه مكتب الإصلاح والإرشاد لبلدية بريكة جنوبي ولاية باتنة، على شرف فلسطين، إلى مهرجان تضامني مع سكان غزة، تم خلاله جمع وتقديم تبرعات مالية وعينية معتبرة.
رئيس المكتب البلدي لجمعية الإصلاح والإرشاد لـ "الترا جزائر" الإفطار حضره سامي أبو زهري، ممثل المقاومة الإسلامية في الخارج للحديث عن أوضاع قطاع غزة وشحذ المعنويات
يقول السيد نوح بن دقيش، رئيس المكتب البلدي لجمعية الإصلاح والإرشاد الجزائرية في حديث إلى "الترا جزائر" إن "تنظيم الإفطار السنوي كان على شرف فلسطين وغزة هذا العام، وبحضور الدكتور سامي أبو زهري ، ممثل المقاومة الإسلامية – حماس- بالخارج، وقد لجأنا إلى دعوته كي نعيد التذكير بقضية غزة، بأن نستضيف مسؤولًا بحركة حماس لنسمع منه المستجدات المتعلقة بتطورات الميدان، و نشحذ المعنويات بقصص الصمود والمقاومة بدل أن نتعوّد على صور المجازر و مشاهد الإبادة التي يتعرض لها الغزيون".
قبل أن يضيف: "اللقاء الرمضاني هو في نهاية المطاف تتويج لحملات تحسيس استمرّت طيلة أيام الحرب بتنظيم دورة المعارف المقدسية، للتعريف بالقضية الفلسطينية، والمقدسات الإسلامية مثل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، كما تم عقد لقاءات مع طلبة غزة وندوات تم خلالها استضافة الشيخ صالح بلفار أحد المشاركين في كسر الحصار عن غزة ضمن قوافل أسطول الحرية العام 2011".
وألقى الدكتور سامي أبو زهري كلمة قدم فيها معطيات ميدانية جديدة عن سريان المعارك الميدانية، وحروب الإبادة المتنوعة التي يتعرّض لها الفلسطينيون، وحيا وقوف الجزائريين حكومة وشعبا نصرة للقضية الفلسطينية".
واغتنم عدد من التجار والمحسنين والمقاولين ورجال الأعمال والمواطنون البسطاء، الفرصة تقديم مساعدات مالية، بينهم مواطن فضل تأجيل رحلة العمرة لوقت لاحق مفضلًا التبّرع بمبلغها لضحايا ومنكوبي غزة، فيما فضلت نسوّة التبرع بأموال عينية تمثلت في قطع حلي وأقراط وخواتم ذهبية وسلاسل ملفوفة في مناديل وأظرفة ورقية، ما صنع أجواء مؤثرة في القاعة التي احتضنت الإفطار السنوي.
إلى هنا، كشف أيمن ميحي الأمين الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح لولاية باتنة، حصيلة التبرعات في حديث إلى "الترا جزائر"، قائلًا: المبلغ الذي جُمع من طرف الخيرين الذين حضروا الإفطار قدر بـ 1.3 مليار سنتيم، أي ما يقارب 62 ألف دولار وقد تم تسليمه لممثل المقاومة الإسلامية في حركة رمزية، دلالة على وقوع الإجراء البروتوكولي".
موضحًا في تفصيل دقيق:" في العادة نحن نعتمد حساب البنك الجاري لجمع التبرّعات، ونفضل تتبع الإجراءات القانونية، حيث سيتم اقتناء مواد وسلع بهذه المبالغ كي نرسلها كمساعدات عينية عبر الهلال الأحمر الجزائري بشكلٍ مباشر لأنه هو الهيئة الدولية المعترف بها من الجانب المصري، تسهيلًا لعملية مرورها عبر معبر رفح وضمانًا لتوصيلها لمستحقيها".
رئيس المكتب البلدي لجمعية الإصلاح والإرشاد الجزائرية لـ "الترا جزائر": تنظيم الإفطار السنوي كان على شرف فلسطين وغزة هذا العام
مختتما: " لحد الساعة تواصل جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية بإرسال المساعدات الغذائية والطبية لسكان غزة، كما تم جمع زكاة الفطر عبر مختلف المكاتب الولائية لتحويلها لإخواننا في قطاع غزة".
