19-يونيو-2020

الفنان الراحل إيدير رفقة ابنته ثنينا في حفل بالجزائر (بلال بن سالم/Getty)

تحدّثت ثانينا شريّط، ابنة الفنان الراحل إيدير، اليوم الجمعة، للمرّة الأولى منذ وفاة والدها في منزل العائلة الواقع في ضواحي باريس، ومن قلب الحجرة الصغيرة التي كانت بمثابة ورشة عمل للفنان الراحل، تعود ثانينا، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إلى حيثيات وفاة ودفن والدها بعد معاناته من مرض رئوي.

ثانينا: آمل أن تهدأ قلوبهم ويتقبلوا قرار أبي الذي أحبّوه

تروي ثانينا أيام إيدير الأخيرة قائلة: "كنا نتّصل ببعضنا يوميًا، لقد كنّا قريبين جدًا من بعضنا. لقد عانيتُ بشدّة من الإحباط لعدم قدرتي على المجيء لرؤيته، لأنني أُصبت بفيروس كورونا، ما جعل وجودي معه أمرًا خطيرًا"، وتضيف ثانينا "وفاته في هذه الظروف، وسط أزمة عالمية شكّل صدمة للكثيرين، خاصّة للجالية الجزائرية في فرنسا".

تستحضر ثانينا ذكرى والدها بكثير من العاطفة والفخر، مردفة: "والدي كان بالتأكيد فنّانا قبائليًا، ولكنه أيضًا رجل العالم.. كانت الانسانية هي وطنه"، وتعود المتحدّثة إلى تفاصيل مراسم دفنه، فتقول إن جنازته "على الرغم من أن والدي أعرب عن رغبته في أن يتم دفنه في قريته، بالقرب من قبر والدته، لكن حديثه تغير بمرور الوقت".

 وأشارت ثانينا شريّط، أنها تتفهم من "يجدون صعوبة في تقبل حقيقة أن إيدير دُفن في فرنسا". ومع ذلك  تضيف: "آمل أن تهدأ قلوبهم ويتقبلوا قرار أبي الذي أحبّوه، فسواءً دُفن في فرنسا أو الجزائر، أو حتى في ريو دي جانيرو. فسيبقى فنانًا عالميًا، وكل الأرض هي ملك له".

 

قرأ/ي أيضًا:

"عبد القادر يا بوعلام".. قصيدة صوفية أوصلت الراي إلى العالمية

إيدير يرحل.. "فافا إينوفا" يرتّل تهويدته الأخيرة