انتقد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بشدة ما وصفها بـ"المبادرات الزائفة"، معتبرًا أن هدفها "زيادة تلويث المجال السياسي والإعلامي المعادي أصلًا للنقاش".
الحزب أبرز أنّ الوضع يتطلب وثبة تاريخية مسؤولة ووطنية بعيدًا عن الأجندات الـ"كافكاوية" الغامضة
وأوضح "الأرسيدي" في بيان له عقب اجتماع أمانته العامة أن "الاعتداء على الحريات الأساسية والفردية واستمرار سجن مئات من المواطنين بسبب آرائهم أدى إلى زرع الخوف، ما يوهم السلطة التي لا تتحاور حسبه إلا مع نفسها، أنها مسيطرة على المجتمع".
وأحسن دليل على ذلك، وفق الحزب المعارض هو "المبادرات الزائفة التي تجمع الخدم والأجهزة المجندة لزيادة تلويث المجال السياسي والإعلامي المعادي أصلا للنقاش".
وأبرز الحزب أن "إنقاذ البلاد من هذا الوضع المشلول لا يستدعي لم شمل أولئك الذين رسموا ونفذوا ورافقوا انتهاك سيادة الشعب وقمعه".
ولفت إلى أن السياق الحالي وعلى العكس تمامًا، يتطلب تمكين غالبية الجزائريين من النقاش حول الوسائل الكفيلة بحماية البلاد وانتهاج سياسة تعزز المصلحة العامة وتكون مدعومة من غالبية شعبنا.
وقال الحزب إنه دعا مرارًا وتكرارًا إلى تعبئة الجميع لمواجهة تحديات التنمية وعواقب الاضطرابات الجيوسياسية الجارية، مشيرًا إلى أن تنظيم نقاش وطني وحده هو الكفيل على إعادة الثقة إلى الناس ويسمح بالخروج بحلول واقعية وبكل مسؤولية.
وأبرز أن الوضع يتطلب وثبة تاريخية مسؤولة ووطنية، بعيداً عن الأجندات الـ"كافكاوية" الغامضة التي تعتمد على الزبائنية الحزبية عديمة التجذر.
ويُشير "الأرسيدي" بوضوح في انتقاداته إلى "المبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل" التي أطلقها مؤخرًا عدد من أحزاب الموالاة باقتراح من رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة.
وتهدف المبادرة وفق أصحابها إلى التلاحم من أجل صد الخطر الخارجي وتحصين الوطن وتمتين الجبهة الداخلية وتأمين مستقبل الأجيال، واستكمال مسار التجديد.
ويبرز في مقدمة الموقعين المنظمة الوطنية المجاهدين وحركة البناء الوطني وحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وصوت الشعب والاتحاد العام للعمال الجزائريين بالإضافة لنقابات مهنية ومنظمات أرباب العمل.