فريق التحرير - الترا جزائر
حذر مصطفى ياحي المكلف بتسيير التجمع الوطني الديمقراطي، من عودة المواقف المتطرفة التي تذكر حسبه بما شهدته الجزائر في سنوات التسعينيات، في خطاب يشبه ما سبق لرئيس أركان الجيش الإدلاء به.
اعتبر مصطفى ياحي المكلف بتسيير التجمع الوطني الديمقراطي أن الجزائر تواجه خطرًا داهمًا للنيل منها ومن مواقفها الرافضة للتدخل الأجنبي
وذكر ياحي في كلمة له بالشلف غربي البلاد، بمناسبة عيد العمال، أن "عودة بعض الأصوات الناعقة والمواقف المتطرفة في هذه الظرفية الحساسة، تذكرنا بتلك التي شهدتها بلادنا في تسعينيات القرن الماضي حين واجهت الدولة خطر السقوط بين مخالب قوى الظلامية والتكفير والتطرف العنيف".
وأضاف يقول عن تلك الفترة: "وكم كانت الحصيلة ثقيلة ومأساوية في الأرواح التي زُهقت والممتلكات خُرّبت ودُمّرت من طرف قوى إجرامية آثمة وغادرة ومتآمرة مع الأعداء بهدف النيل من مواقف الجزائر وشعبها وضرب استقرارها وتركيعها".
وأشار مسؤول الأرندي إلى أن حزبه مثلما كتبت الأقدارُ أن يتصدّرَ -حينذاك- الصفوفَ الأماميةَ، للدفاع عن قيم الجمهورية ومؤسساتها، فإنّه "مطالب اليوم -وأكثر من أيّ وقتٍ مضى- بالتجند والتعبئة ودعم قوات الجيش الشعبي الوطني وكافة الأسلاك الأمنية، من أجل محاصرة المد المتطرف وأهل الفكر المتعصب واجتثاث الخونة والخبثاء أينما كانوا وحيثما وجدوا".
وأبرز ياحي أن "الجزائر تواجه خطرًا داهمًا للنيل منها ومن مواقفها الرافضة للتدخل الأجنبي والمناهضة -من حيث المبدأ-للاحتلال في كل بقعة من بقاع العالم".
وأشار إلى أن "هناك من يريدون دومًا تركيع بلداننا ونهب خيراتها وثرواتها والتنكيل بكفاءاتها، فلا الديمقراطية تهمُّهُم ولا حقوقُ الإنسان تعنيهم؛ إذ أن ثروات المنطقة هي التي تثير اللعاب وتُذكي الصراع الدولي، الذي يُرادُ له دومًا أن تكون منطقتنا مسرحًا لأحداث دمويةٍ ومآسٍ لها أول وليس لها آخر".
وكان الفريق أول السعيد شنقريحة قد وجه قبل أسبوعين تحذيرًا شديد اللهجة لمن قال إنهم المتطرفون الذين ينشرون خطابا يذكر بسنوات التسعينات التي شهدت ذروة الأعمال الإرهابية.
وقبل يوم، أمر قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي بالعاصمة، بوضع الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة علي بن حاج تحت نظام الرقابة القضائية مع تقييده بمجموعة من الممنوعات، وهو الذي يعد من أبرز نشطاء التيار الإسلامي في الجزائر سنوات التسعينات وعرف بخطابه الحاد اتجاه السلطة.
