01-يونيو-2024
يوسف أوشيش

يوسف أوشيش (صورة: فيسبوك)

نفت جبهة القوى الاشتراكية علاقتها بقضية منع زعيمة حزب العمال لويزة حنون من تنظيم تجمع في إحدى قرى ولاية تيزي وزو، مؤكدا أنه ليس من صلاحيات الحزب  إصدار تصريحات لعقد نشاطات سياسية عمومية.

الأفافاس: التهجم على الحزب يعبّر عن حالة الارتباك لدى البعض إثر قراره المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة

وقال الأفافاس في بيان له إنه يستغرب بشدة "ورود بعض التأويلات والتلميحات غير البريئة والكاذبة التي ربطته  بإلغاء نشاط حزب سياسي تربطنا معه علاقات أخوية لحد الآن، والذي كان مُقررا بقرية  إيغندوسان ببلدية معاتقة، ولاية تيزي وزو".

وأوضح أن "هذا التهجم الصريح على الحزب و محاولة إقحام مناضليه وقيادته الوطنية واتهامهم بالوقوف وراء "الحادث المذكور"   دون العودة إلى واجب التحري لا يمت بصلة إلى العمل السياسي  الأخلاقي والصادق, ويعبر عن حالة الارتباك لدى البعض إثر قرار الأفافاس  بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأشار إلى أن "مسارعة بعض الصحفيين المعروفة انتماءاتهم السياسية والمسجل عنهم عداؤهم للحزب في محطات عديدة إلى محاولة الزج بالأفافاس  في واقعة لا صحة لها  يؤكد حالة الارتباك هذه".

وذكر أنه يحتفظ بكامل حقوقه في المتابعة القانونية "للجهات أو للأقلام المأجورة  التي تتجرأ على التطاول على الحزب وقيادته وتعمل على استهدافه بأي شكل من أشكال  القذف، التهجم والتزييف".

ونفى الحزب في السياق نفيا قطعيا علاقته سواء من بعيد أو من قريب بهذا الموضوع، داعيا وسائل الإعلام إلى التقرب من السلطات البلدية والولائية  ومن لجنة القرية المعنية بالنشاط، للتأكد من الموضوع والتحقق فيه.

 وذكر الأفافاس أنه بحسب المعلومات التي يملكها، لم يتم إيداع أي طلب رسمي لتنظيم  أي تجمع شعبي أو تظاهرة سياسية في هذه القرية التي برمجت نشاطا جمعويا للاحتفال باليوم العالمي للطفولة.

وقال إنه يستهجن  هذه المحاولات اليائسة وغير البريئة عبر هذه "الضجة المفتعلة" الساعية لإظهار المنطقة والحزب بأنه ضد القضايا المرتبطة بالوحدة الوطنية، القضية الفلسطينية والحريات والتي كلها تعتبر عناصر مشكلة لشخصية حزبنا وهويته منذ نشأته في 1963 ودافع عليها في كل المنابر والمحطات".

وأضاف: "ليس لأحد أن يقدم لنا الدروس فيها خاصة وأن الكل يعرف مدى تمسكنا و تمسك ساكنة هذه المنطقة بهذه المبادئ و تشبثهم بالوطن و كل القضايا العادلة، كما أن قرار مشاركتنا في الانتخابات المقبلة إذ يعد خيارا استراتيجيا فإنه كذلك يؤكد على توجها الوطني".

ولفت إلى أنه في الثلاث الأسابيع الفارطة, تم تنظيم تجمعات  شعبية من طرف 06 أحزاب سياسية  دون أن يتعرض لهم أي أحد من سكان ولاية تيزي وزو.

سجال بين الحزبين

وكان حزب العمال قد أعلن عن إلغاء اجتماع كانت ستنشطه أمينته العامة لويزة حنون يوم 1 حزيران/جوان بقرية إيغندوسن بولاية تيزي وزو بعد وضع شروط أبرزها عدم الحديث عن الوضع في فلسطين.

وذكر بيان لحزب العمال في ملابسات هذا القرار، أن "مسؤولين من الحزب في ولاية تيزي وزو أبلغوا القيادة قبل  36 ساعة من موعد انعقاد الاجتماع، أن عضوين من لجنة القرية وهم مناضلين في حزب سياسي تربطنا به علاقات أخوية يشهد لها الجميع، أعلنا بأنهما سحبا دعمهما لهذا اللقاء بناء على تعليمات قيادتهما السياسية الوطنية والولائية ووضعا شروطا للاجتماع، حيث اشترطا عدم تطرق لويزة حنون إلى القضايا السياسية، خاصة مسألة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ولا مسألة المساجين السياسيين وسجناء الرأي، ولا مسألة وحدة وسلامة البلاد". 

كما مورست، وفق نفس المصدر، ضغوطات من طرف مسؤولي نفس الحزب على المستوى الوطني والولائي على أعضاء آخرين من لجنة القرية وعلى سكان المنطقة الذين أبلغونا بذلك باستغراب وأسف وعدم فهم.

وتتكون لجنة القرية في إيغندوسن من مناضلين في جبهة القوى الاشتراكية، الحزب الذي له حضور قوي في المنطقة.