حسمت جبهة القوى الاشتراكية خيارها بدخول الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أيلول/سبتمبر المقبل، مع تعيين مرشح عنها في مؤتمر استثنائي يحدد قريبا.
الأفافاس: الانتخابات الرئاسية توفّر فرصة لإعادة التعبئة السياسية لاستعادة الفضاءات السياسية الديمقراطية
وورد في لائحة الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أن الأفافاس وفاءً منه لأخلاقياتها السياسية وإدراكاً لمسؤولياته التاريخية الملقاة على عاتقه في هذه اللحظة المفصلية التي يتحدد فيها مصير وطننا، قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، إذا كانت الظروف مُهيأة وذلك بتقديم مترشح من الحزب.
ووفقاً للنصوص التنظيمية للحزب، سيتم اختيار مترشح عن الأفافاس خلال مؤتمر استثنائي سينعقد في أقرب وقت ممكن.
وبحسب هذه اللائحة، يستجيب قرار المشاركة الذي وصفه الحزب بالاستراتيجي لثلاثة متطلبات.
الأول "الحفاظ على الدولة الوطنية، وتعزيز مؤسسات الجمهورية، والوقوف في وجه أولئك الذين يسعون للإضرار بالبلاد، وحدتها، سيادتها واستقرارها في سياق عالمي وإقليمي عالي المخاطر وغير معروف المآلات".
والثاني "إعادة الاعتبار للسياسة من خلال النقاش العام، والمواجهة السليمة للأفكار والمشاريع، وتشجيع المشاركة الفعلية لمواطنينا".
أما الثالث "منح الجزائريات والجزائريين بديلاً سياسياً يعمل على إبراز قطب سياسي وطني تقدمي ديمقراطي قوي حول مشروع إعادة بناء القواعد المؤسسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد".
واعتبر الحزب المعارض أن الانتخابات الرئاسية توفّر فرصة لإعادة التعبئة السياسية لاستعادة الفضاءات السياسية الديمقراطية.
وأضاف أنه "على الرغم من الظروف المثيرة للاعتراض التي ستجرى فيها، فإن هذه الانتخابات الرئاسية توفر فرصة سياسية لجميع النخب الوطنية، أينما كانت، للخروج من حالة الأمر الواقع السلبية المفروضة والعمل على منع البلاد من الغرق في الجمود".
وبالمناسبة، دعا الأفافاس الجزائريات والجزائريين إلى جعل هذا الاستحقاق السياسي فرصة للتعبير عن ارتباطهم العميق بالوطن وفي نفس الوقت عن رغبتهم في المساهمة في بناء دولة القانون الديمقراطية وفي تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد.
وفي وقت لم يعلن الأفافاس عن مرشحه، يجري تداول اسم السكرتير الأول يوسف أوشيش كأبرز من يمكنه تمثيل الحزب الذي لم يشارك في الانتخابات الرئاسية منذ سنة 1999 عندما دخل بزعميه الراحل حسين آيت أحمد.
ويعتبر الأفافاس من أبرز الأحزاب حضورا في منطقة القبائل التي عرفت بمقاطعتها للانتخابات في السنوات الأخيرة.
