02-أكتوبر-2022

مقر حزب الأفافاس (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

جددت جبهة القوى الاشتراكية في الذكرى 59 لتأسيسها، الدعوة إلى افتتاح مسار سياسي جامع لكل القوى الحية للمجتمع دون استثناء لرسم خارطة طريق تمهد لحل سياسي للأزمة المتعددة الأبعاد التي تعيشها البلاد.

الأفافاس دعا إلى عدم الاستهانة بالتهديدات الدولية

وأبرز الأمين الأول للأفافاس يوسف أوشيش، في خطاب أمام جمع غفير من أنصار الحزب الذي أسسه الراحل حسين آيت أحمد، أن الوقت لم يفت بعد و أن لكل أزمة فرصها و مخارجها إن حسنت النيات وتوفرت الإرادات الصادقة.

واعتبر أوشيش أن "الوضع الدولي و ما يتفرع عنه من مخاطر متنامية والتي لها وقعها على بلادنا، خاصة على سيادتها وعلى سلامتها الترابية، تفرض علينا أكثر من أي وقت مضى التحلي بواجب المسؤولية".

وحذر مسؤول أقدم حزب معارض في الجزائر، من أنه "لا مجال للاستهانة أو الاستخفاف بهذه التهديدات وكل من موقعه، وبالأخص السلطة، مدعوون للتحلي بأقصى درجات الوطنية، المسؤولية و نكران الذات للتوافق على ردة الفعل الجماعية تجاه هذه التحديات الوجودية".

وانتقد المتحدث من وصفهم بالعدميين الذين يقزمون هذه التهديدات وينظرون إليها بطريقة سطحية وغير مسؤولة على أنها مناورات لامتناهية من طرف السلطة، حتى وإن كانت هذه الأخيرة، حسبه، توظفها لخنق الحريات.

وفي تقدير الأمين الأول للأفافاس، فإننا  نشهد أكثر المراحل السياسية فتورًا وركودًا وعلى جميع المستويات، إن على مستوى النقاش السياسي، أو الممارسة وحتى من جانب المبادرة و التجاوب، وهذا ما يشي، حسبه، بعدم وجود إرادة سياسية لدى السلطة للانفتاح وبغلق لكل الأبواب في وجه مكونات المجتمع خاصة لتلك التي تملك رؤية مغايرة، مستعملة بديلها التقليدي المتمثل في التسيير الأمني، التخويف والترهيب.

ودعا أوشيش  السلطة إلى أن تعلم أنه من غير الممكن تسيير المرحلة الحالية الدقيقة بالتغييب الممنهج لكل أشكال الحياة السياسية وبالطمس المبرمج لها، وإنه من الخطير التوجه إلى تكريس الفوبيا من السياسة في أوساط المجتمع أيا كانت الذريعة أو الأسباب.

وشدد على أن العمل على تقزيم الأحزاب السياسية كشكل لا غنى عنه من أشكال التنظيم السياسي والمجتمعي والاستمرار في محاولة إخضاعها وكسرها أسوة بالمنظمات الوسيطة من نقابات وجمعيات، هو مسار انتحاري غير محمود العواقب.