14-نوفمبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك)

أكد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، في أول خطاب له دعمه للمقاومة الفلسطينية وإشادته ببطولاتها.

بن مبارك: طوفان الأقصى طوفان يعاكس رياح التطبيع كظاهرة دخيلة وخائبة على الأمة

وقال بن مبارك أمام اللجنة المركزية عقب تزكيته أمينا عاما للأفلان إن "طوفان الأقصى طوفان يعاكس رياح التطبيع كظاهرة دخيلة وخائبة على الأمة العربية، فالهرولة نحوها غدت تعيسة ومكشوفة".

وأضاف أن "هذه الهرولة رفضتها القومية الوطنية وتنكرت لها القيادة السياسية وعبرت عنها العقيدة الدبلوماسية الجزائرية، مسجلة استشرافا موفقا رسميا وشعبيا للدولة الجزائرية".

واعتبر المتحدث أن "تمسك الجزائر بمواقفها الثابتة ونصرتها التاريخية للقضية الفلسطينية في وقت وهَنَ فيه الكثير في الجوار والإقليم، يعكس حسن الاستشراف وقوة الصمود وحدة البصيرة".

وتابع يقول "كيف لا، ورياح التطبيع هبت من الشرق والغرب ، ترافقها اكراهات دولية وضغوط قوى ظلامية تُروّج لها أنظمة وظيفية".

وأبرز أننا اليوم "ندين هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم وندين بشدة جرائمه كما نثمن مواقف قيادتنا ونتبناها جملة وتفصيلا، كما نناشد أحزاب العالم التي نشاطرها الرؤى التحرك والوقوف الى جانب المستضعفين حول العالم، وذلك بإحلال نظام عالمي جديد عادل يصون الحقوق المهضومة للشعوب المستضعفة".

777

واعتبر الرجل الأول في الأفلان أن "الظروف الحالية أكدت بشكل رهيب هشاشة المجتمع الدولي الذي يدير ظهره كلما تعلق الأمر بالصراع الدائر بين الشعب الفلسطيني الأعزل والكيان الصهيوني".

وأردف أن "شعب غزة يقتل ويشردُ ويُدمر على مرأى ومسمع العالم في إبادة جماعية لم يعرف العالم المعاصر نظير لبشاعتها، في سابقة إجرامية تدينها كل الأديان السماوية وكذا المواثيق والأعراف الدولية".

وفي الشأن الداخلي، أكد بن مبارك على أهمية حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعد بتراثه الأصيل وفيا لقيم ومبادئ نوفمبر التي تأصلت في أذهان المناضلين واحتضنها الشعب الجزائري.

وأشار إلى أن الحزب اليوم أكثر من أي وقت مضى مطالب بتفعيل هذه القيم وتحيينها للعب الدور المنوط به قصد الدوام على الاستمرار في تعزيز أركان الدولة الوطنية الحديثة وخدمة للأجيال المتعاقبة التي ورثهم إياها الشهداء الأبرار والمجاهدون الأخيار والوطنيون الأحرار

وأضاف: "نعم، نقف اليوم بحزم وعزم لنصون الأمانة ولنقطع دابر اليأس مندفعين بلا هوادة نحو تحقيق تطلعات شعبنا".

وكان بن مبارك قد نال تزكية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بعدما كان المرشح الوحيد لقيادة الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر الحادي عشر الذي شارك فيه أكثر من 3 آلاف مناضل.