الإطاحة بـ 7 مسؤولين سامين بمطار الجزائر بعد "فضيحة الجثتين"

فريق التحرير - الترا جزائر 

علِم "الترا جزائر" من مصادر موثوقة، أنّ المدير العام للأمن الوطني، فريد بن الشيخ، قرّر إقالة مسؤولين سامين بمطار هواري بومدين الدولي، بعد العثور على جثتي شابين داخل طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية بمطار العاصمة.

مصادر لـ "الترا جزائر": التحقيقات الأمنية في قضية العثور على جثتين داخل طائرة متواصلة مع مسؤولين آخرين بالمطار

وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر أنّ حملة الإقالات طالت مدير شرطة الحدود، صالح مخلوف، وهو المسؤول الأمني الأوّل بكل مطارات الجزائر.

كما أُنهيت مهام نائب مدير شرطة الحدود الجوية، ومدير شرطة حدود مطار هواري بومدين، إضافة إلى رئيس فرقة أمن الطائرات بالمطار.

وتقرّر أيضًا، بعد التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية منذ السبت الماضي، إقالة رئيس فرقة الأمن والمراقبة بالمطار، وكذا رئيس محافظة أمن مطار هواري بومدين وأيضًا مسؤول الأمن على أرضية المطار.

ووفق مصدر نقابي من مطار هواري بومدين، فإن حملة الإقالات ستطال مسؤولين آخرين بالمطار في الساعات القادمة، بعد توسيع التحقيقات الأمنية في القضية.

وبداية الأسبوع، عثر أعوانٌ تقنيون تابعون للجوية الجزائرية على جثتي الشابين (ينحدران من حمادي ببومرداس)، بمقصورة أمتعة على متن طائرة تجارية كانت ستتجه إلى مطار أورلي الدولي الفرنسي.

ونقلت مصادر متطابقة أنّ "الشابين يُرجح صعودهما للطائرة مطلع حزيران/جوان الجاري، بغرض الهجرة السرية نحو أوروبا".

وفي بيان سابق، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم العثور على جثتي شابين في "أحد أجزاء طائرة"، في مطار هواري بومدين الدولي.

وجاء في بيان الشرطة، نُشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنّه "تم اليوم السبت، على الساعة الخامسة صباحا، اكتشاف جثتين من جنس ذكر تراوح أعمارهما بين 20 و23 سنة على مستوى أحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوقفة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة."

وأوضح المصدر نفسه أنه "فُتح تحقيق في القضية تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء."

وفي 31 أيار/ماي الماضي، أُقيل الرئيس المدير العام لمطار الجزائر، طاهر علاش، وعُيّن عمر حليس خلفًا له، دون أن تذكر الجهات الوصية سبب الإقالة.

وفي آذار/مارس المنصرم، تمكّن فتى يبلغ 16 عامًا، من ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في مطار قسنطينة متجهة إلى فرنسا؛ ليظهر لاحقا في فيديو قال فيه، إنه تسلل للطائرة ولبث فيها أكثر من 16 ساعة قبل أن تُقلع.

وانتهت التحقيقات الأمنية، إلى توقيف أربعة عناصر لشرطة الحدود، بمطار قسنطينة، على خلفية قضية تسلل قاصر، داخل طائرة تابعة للجوية الجزائرية بمطار قسنطينة وفراره نحو فرنسا.

وأفاد موقع "النهار أونلاين"، نقلًا عن مصادر موثوقة، بأن "المديرية العامة للأمن الوطني، أوقفت تحفظيًا 4 عناصر شرطة الحدود، برتبة "حافظ شرطة"، إثر مجريات التحقيق التي لا تزال جارية في قضية تسلل القاصر المُسمى "لعبيدي أيمن"، البالغ من العمر 16 سنة، داخل فراغ عجلات طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت على مدرج في مطار قسنطينة، وهجرته سرًا إلى باريس".