07-فبراير-2024
الذكاء الاصطناعي يجتاح العالم

الذكاء الاصطناعي (صورة: فيسبوك)

بادرت جامعات جزائرية بإطلاق مشاريع بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي بعد فترة من التوجس حول هذه التقنية الجديدة التي يتوقع أن تغير تماما التعليم في المستقبل.

دار  الذكاء الاصطناعي بجامعة وهران تهدف إلى تعزيز الابتكار من خلال توفير بيئة مواتية لإنشاء المؤسسات وتحويل الأبحاث إلى حلول عملية

وضمن هذا التوجه، أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران إنشاء دار للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تشجيع الطلبة والأساتذة والباحثين على الاهتمام أكثر بهذا الميدان.

ووفق ما نقلته الوكالة الرسمية، يهدف هذا الهيكل الجديد إلى أن يكون مركزا للتميز، حيث يمكن للباحثين والطلبة والأساتذة التعاون لدفع حدود المعرفة في الذكاء الاصطناعي.

كما تسعى الدار إلى تعزيز الابتكار من خلال توفير بيئة مواتية لإنشاء المؤسسات وتحويل الأبحاث إلى حلول عملية، وتلتزم بلعب دور رائد في تحسيس وتوعية الجمهور حول آثار الذكاء الاصطناعي في المجتمع.

وسيقود هذه الهيئة البروفيسور تلمساني رضوان الذي يعتزم، وفقا للمصدر نفسه، تحفيز الابتكار من خلال دمج خبرة فريقه مع الهياكل الموجودة فعليا في الجامعة مثل حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية ومكتب الربط بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية ومركز الدعم التكنولوجي والابتكار، وفق بيان لخلية الاتصال.

وينتظر أن توفّر الحاضنة بيئة مواتية لظهور شركات ناشئة تهتم بالذكاء الاصطناعي، في حين سيوفر مركز تطوير المقاولاتية الدعم الأساسي لتطوير ريادة الأعمال، لتحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال مزدهرة، على أن يلعب مركز الدعم التكنولوجي والابتكار دورا حاسما في نقل التكنولوجيا واحتضان المشاريع التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وتشمل مجالات بحث دار الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من المجالات، بدءا من التعلم الآوتوماتيكي إلى الروبوتيك مرورا بمعالجة اللغات الطبيعية والرؤية بالكمبيوتر.

وفي نفس السياق، انطلقت اليوم الأربعاء بكلية العلوم والتكنولوجيا لجامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية للروبوتيك والذكاء الاصطناعي.

وتعرف هذه التظاهرة المنظمة من طرف النادي العلمي لكلية العلوم والتكنولوجيا (MIC) إلى غاية 10 فبراير الجاري، مشاركة ثمانية نوادي طلابية مختصة في الذكاء الاصطناعي من جامعات عنابة وقسنطينة وبومرداس ومعسكر وتلمسان.

وتعرض الأعمال المشارك بها على لجنة تحكيم تضم أساتذة وباحثين مختصين للوقوف على مختلف المعايير التي تم اتباعها في انجاز هذه المشاريع ، انطلاقا من الفكرة التي يجب أن تكون ذاتية والمعدات والطرق المعتمد عليها في تجسيدها على أن تتوج أحسن ثلاثة مشاريع.

وكانت الجامعة الجزائرية في الأشهر الماضية قد شهدت عدة نقاشات نظرية حول الذكاء الاصطناعي وكيفية استعماله في ظل وجود جوانب سلبية كثيرة تتعلق به، خاصة فيما يتعلق بالأمانة العلمية في إعداد المذكرات.