سجّلت الجزائر أعلى معدل رفض في طلبات تأشيرة شنغن بين الدول الأفريقية، وفق بيانات نشرها موقع "أفريكا نيوز" المتخصص في أخبار القارة السمراء.
دراسة: الحكومات الأوروبية من بينها فرنسا تستخدم رفض التأشيرات كأداة سياسية
وذكر الذي يتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا له، أن طلبات المتقدمين من الجزائر هي الأعلى رفضا، إذ تم رفض أكثر من 392 ألف متقدم عام 2022.
ووفق نفس المصدر، فقد بلغ معدل رفض الجزائريين 45.8 بالمائة وغينيا بيساو 45.2 بالمائة ونيجيريا 45.1 بالمائة، في حين تم رفض واحد فقط من بين 25 متقدما يعيشون في الولايات المتحدة.
والملاحظ أن عددا قليلا من البلدان الأفريقية، مثل جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وناميبيا، لديهم معدل رفض منخفضا نسبيا.
وأشار مؤلف الدراسة، مهاري تاديلي مارو، من مركز سياسات الهجرة التابع لمعهد الجامعة الأوروبية، إلى أن أسباب هذا التحيز ضد أفريقيا قد تكون سياسية.
وغالبا ما يتم استخدام رفض التأشيرات كأداة سياسية من قبل الحكومات الأوروبية، ومن بينها فرنسا، للتفاوض على ترحيل أولئك الذين يهاجرون إلى أوروبا بشكل غير نظامي.
وعزا مارو ارتفاع معدلات الرفض لدى الجزائر لكون عدد المتقدمين لديها يفوق عدد المتقدمين من البلدان الأفريقية الأخرى، كما أن الجزائريين يقدمون بشكل أكبر طلبات الحصول على التأشيرات من فرنسا.
وكان موقع فيزا إنفو قد ذكر أن الجزائريين قدموا ما مجموعه 392053 طلب تأشيرة إلى قنصليات دول شنغن في عام 2022، ما ولّد مداخيل تعادل 31.3 مليون يورو في رسوم طلب التأشيرة، باحتساب أن طلب تأشيرة شنغن يكلف 80 يورو.
وكانت إسبانيا الوجهة الأولى للمتقدمين الجزائريين بطلبات التأشيرة في عام 2022، حيث تم تقديم ما لا يقل عن 102 ألف و652 طلبًا، بمداخيل تصل إلى 8.2 مليون يورو عن رسوم طلب تأشيرة شنغن.
كما أنفق طالبو التأشيرة مبالغ كبيرة على تأشيرة شنغن في فرنسا وإيطاليا، بلغت 3.2 و 1.4 مليون يورو على التوالي، حيث تم تسجيل 41109 طلبًا لدى القنصليات الفرنسية وتم تقديم 17814 طلبًا لإيطاليا.
وتأتي ألمانيا وبلجيكا في مؤخرة القائمة الدول الأوروبية بحيث أنفق المتقدمون الجزائريون 487.680 يورو للأولى و480.400 يورو للثانية على رسوم طلب التأشيرة.