23-أبريل-2023
الغنوشي

راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة (الصورة: فيسبوك)

أكدت مصادر دبلوماسية جزائرية، أن قضية اعتقال زعيم حركة النّهضة التونسية راشد الغنوشي، تبقى شأنًا داخليا في تونس ولا علاقة للجزائر به.

رد الفعل الجزائري يأتي بعد تناقل معلومات بأن الجزائر كانت على علمٍ مسبق بقرار السّلطات التونسية توقيف زعيم حركة النهضة

وأوردت وسائل إعلام جزائرية منها جريدتا "الخبر" و"الشروق" وعدة مواقع الكترونية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أنّ "سياسة ومبادئ الجزائر معروفة ولم تتغير وهي عدم التدخل في شؤون الدول الصديقة والشقيقة".

ويأتي رد الفعل الجزائري بعد أن تناقل موقع "مَغْرب أنتلجنس" أخبارًا مفادها أن "الجزائر كانت على علم مسبق بقرار السلطات القضائية  التونسية  توقيف الغنوشي في إطار صفقة سرية بين الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد".

وتتبنى الجزائر رسميًا موقفًا رافضًا للتدخل في الشأن التونسي مع توجيه الدعم للدولة التونسية في المجال الاقتصادي وتركيز التعاون في المجالات الأمنية والاستراتيجية في المنطقة.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون في حوارٍ مع "الجزيرة بودكاست"، قد اتهم أطرافًا أجنبيةً بمحاولة التدخل في الشّأن الداخلي لتونس واصفًا الضغوطات على تونس بأنها تنطوي على الكثير من الخبث.

وبخصوص ما إذا كان الرئيس قيس سعيد تحول لعقبةٍ في وجه حل الأزمة، أوضح تبون أن هذا الأمر لا يعنيه، قائلاً "مثلما لا أقبل كلمة في إطار التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، فلا أسمح لنفسي بالحديث عن الأخ قيس سعيد".

وأشار إلى أن ما يهمه في المقام الأول هو أن "نساعد تونس كدولة وشعب، وألاّ نجعل الدولة التونسية تنهار. أما في ما يتعلق باللعبة السياسية الداخلية التونسية، فلست مع هذا أو مع الآخر".