25-أكتوبر-2021

أيمن بن عبد الرحمان، الوزير الأول (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكد الوزير الأول، أيمن عبد الرحمان، الاثنين، استعداد الجزائر للمساهمة في كل مبادرة دولية من شأنها الحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية.

الوزير الأول: معالجة المسائل المناخية يجب أن ترتكز على مدى التزام الدول المتقدمة بتحمل مسؤوليتها التاريخية

وأوضح الوزير الأول، خلال كلمته بمناسبة انعقاد قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، بالرياض، أن "الوضع الخاص الذي تمر به دول العالم أجمع نتيجة وباء "كوفيد-19" يحتم على الجميع إيجاد الحلول العملية الكفيلة بمجابهة المخاطر التي تهدد العالم، لاسيما تلك التي تنشأ جراء المساس بالتوازن البيئي بسبب الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية في سباق اقتصادي غير متكافئ، أنتج اختلالات وخيمة على المناخ".

وأضاف: "الجزائر تثمن هذه الجهود وتبقى على أتم الاستعداد لدعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية؛ وكل مبادرة مماثلة، من شأنها كبح ارتفاع درجة حرارة المناخ ومكافحة التصحر والجفاف وحرائق الغابات التي لم تسلم منها المنطقة العربية".

وأشاد أيمن بن عبد الرحمان بهذه المبادرة الهادفة إلى خلق رؤية جديدة مشتركة، لتوحيد جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وفي السياق، أشار إلى أن "الجزائر، التي سبق وصادقت على عدد من الاتفاقيات الدولية الرامية إلى تقليص انبعاثات الغاز ومكافحة الاحتباس الحراري، ترى أن معالجة المسائل المناخية يجب أن ترتكز على مدى التزام الدول المتقدمة بتحمل مسؤوليتها التاريخية، بالأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بينها وبين الدول السائرة في طريق النمو".

وذكر ممثل رئيس الجمهورية بهذه المناسبة أن الجزائر و"منذ عقود خلت، قد بادرت بمشروع واعد آنذاك، ألا وهو السد الأخضر" الذي يمتد على مساحة قدرها 3.7 مليون هكتار، و"تعمل الجزائر حاليًا على إعادة بعث هذا الحصن البيئي، من أجل توسيعه الى مساحة 4.7 مليون هكتار في السنوات القليلة القادمة في مساهمة نوعية منها، كتلك التي بادرت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة، لحماية المناخ، بتضافر جهود الجميع" .

وفي ختام كملته، عبر الوزير الأول عن "ارتياح الجزائر لكونها طرفًا فاعلًا في الديناميكية الدولية للحفاظ على البيئة من خلال مشاركتها" في هذه القمة وكذا "الدور الفعال الذي تضطلع به في مختلف المواعيد الدولية والإقليمية في هذا المجال الحيوي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

كارثة أيكولوجية.. الثروة الحيوانية والغابية في خطر

مشروع المسرح الأخضر في الأغواط.. نحو حراك بيئي