10-سبتمبر-2023
ديوب

السفير الجزائري رفقة وزير الخارجية المالي (الصورة: الخبر)

دعت الجزائر على لسان سفيرها في باماكو إلى ضرورة تعزيز آليات الحوار بين الماليين في إطار مسار السلام المنبثق عن اتفاق الجزائر.

السفير الجزائري يلتقي وزير الخارجية المالي في ظل تطورات مقلقة في هذا البلد

جاء ذلك في لقاء جمع السفير الجزائري في مالي الحواس رياش مع وزير خارجية البلاد عبد اللاي ديوب في العاصمة باماكو.

ووفق بيان الخارجية المالية، قدم السفير الجزائري باسم السلطات العليا الجزائرية تعازيه الى الامة المالية على اثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن عديد الخسائر في الأرواح.

وتمحورت المحادثات بشكل أساسي حول آفاق اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر في ظرف يتميز بانسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) من البلاد.

وأكد الجانبان وفق نفس المصدر، مركزية اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وأهميته في البحث عن السلام والتلاحم الوطني في مالي.

وشدد السفير الجزائري بشكل خاص على ضرورة تعزيز الآليات الداخلية والقدرات الذاتية الكامنة الهادفة إلى ترقية الحوار بين الماليين في إطار مسار السلام.

من جانبه، جدد ديوب التزام الحكومة المالية بإحراز التقدم في مسار السلام في "إطار حركية جديدة للاستيعاب والتكفل الوطني عبر تغليب لغة الحوار المباشر ما بين الماليين دون تدخلات خارجية في المنطقة مدفوعة بمصالح جيوسياسية ودوافع خفية".

وفي معرض تطرقه للوضع شبه الإقليمي، أوضح الوزير المالي وضيفه أن "المنطقة لا يمكن أن تتحمل تكرار الحالة الليبية بحجة حل الازمة السياسية في النيجر رافضين أي خيار عسكري ضد هذا البلد".

كما نوه الوزير المالي "بالجهود الكبيرة والدور الهام الذي تلعبه الجزائر في البحث عن السلام في مالي"، مشيرا إلى "أهمية مواصلة المحادثات حول آليات متابعة اتفاق السلام من اجل احراز التقدم في المسار وذلك خدمة للمصلحة العليا للشعب المالي".

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها لتدهور الوضع في شمال مالي حيث أسفر هجوم إرهابي استهدف زورقًا في نهر النيجر مقتل عشرات المدنيين.

كما شن إرهابيون هجومًا انتحاريًا على معسكر للجيش في غاو، غداة الهجوم في النهر المذكور خلف عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين.