ستستفيد الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز من تقليص فاتورة الغاز الجزائري، إثر قبول الجزائر، تخفيض السعر التعاقدي القديم بـ 10 بالمائة وفق ما أفضت إليه المفاوضات الأخيرة بين الطرفين، المتعلّقة بتجديد عقد شراء الغاز، حسب بيان لوزارة الطاقة والمناجم والتحول الطاقي في تونس.
يقضي الاتفاق المبرم بين الطرفين التونسي والجزائري بتعديل الكميات التعاقدية اليوميّة خلال الفترة الصيفية
وذكر المصدر ذاته، أنّ الشركة التونسية للكهرباء والغاز تقدّمت باقتراح للجهات الرسميّة الحكوميّة، وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجيّة، قصد طلب إمكانية مراجعة الصيغة التعاقديّة القديمة واعتماد صيغة جديدة تسمح بالتخفيض من تكلفة شراء الغاز الجزائري.
ومنذ عامين، دخلت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في مفاوضات مع سوناطراك، حيث توّجت تلك المفاوضات باتفاق بين الطرفين التونسي والجزائري، تمّ من خلاله ضبط احتياجات تونس من الغاز الجزائري للفترة 2020-2030، وذلك بالمحافظة على الكميّات التعاقديّة الحالية والمقدرة بـ 2.500 مليار متر مكعب سنويًا، للفترة 2020-2025 والرفع من الكميّات التعاقدية الى 3 مليار متر مكعب للفترة 2026-2029.
كما يقضي الاتفاق المبرم بين الطرفين التونسي والجزائري بتعديل الكميات التعاقدية اليوميّة خلال الفترة الصيفية لتصل الى 11 مليون متر مكعب خلال شهري حزيران/جويلية وآب/أوت. كما أوضح البيان أيضًا أنّ الاتفاق الجديد سيمنح للشركة العمومية التونسية حق تمديد في فترة آجال الدفع من 15 يومًا إلى 30 يومًا.
يُذكر أنّ تونس تستفيد أيضًا، من إتاوات نقل الغاز الجزائري نحو إيطاليا عبر ترابها، حيث تمتد منشآت نقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا في تونس على نحو 400 كيلومتر انطلاقًا من الحدود التونسية الجزائرية، حتى مدينة الهوارية وهي أقرب نقطة حدودية إلى إيطاليا، لتتواصل عبر البحر الأبيض المتوسط وصولًا إلى إيطاليا.
وأثيرت مخاوف تونسية، بعد بداية الحراك الشعبي من توقف عقود الغاز الجزائري، جرّاء التغييرات التي شهدتها الجزائر على رأس وزارة الطاقة وشركة سوناطراك، حيث تعد الجزائر أهم مزود لتونس بالغاز الطبيعي، حيث توفر العقود المبرمة مع شركة سوناطراك القسط الأكبر من حاجيات تونس من الغاز، فيما توفر سونلغار طلبات تونس الإضافية من الكهرباء في فترات الذروة.
اقرأ/ي أيضًا:
جزائريون يغلقون معبر أم الطبول الحدودي مع تونس بسبب الرسوم الجديدة