06-يوليو-2023
جنين

مخيم جنين (الصورة: Getty)

دعت الجزائر، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى  تحمّل المسؤولية الأخلاقية والتاريخية المنوطة به وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره والتمتع الكامل بحقوقه.

وزير الخارجية حثّ دول الانحياز على مستوى الأمم المتحدة على توسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

وقال وزير الخارجية أحمد عطاف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز، بالعاصمة الأذرية، باكو، إن "الاجتماع فرصة سانحة لتجديد موقف الحركة المبدئي بالوقوف إلى  جانب الشعب الفلسطيني من جهة والتفكير سويًا في كيفية تعزيز وتوحيد وتنسيق جهودنا الجماعية لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة".

وجدّد عطاف إدانة الجزائر الشديدة للاعتداءات الأخيرة على جنين بالضفة الغربية المحتلة، التي استهدفت أرواح ومقدسات الفلسطينيين.

كما ذكّر بدعوة "الجزائر لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة وإلى إعلاء صوت المجتمع الدولي للحد من سياسة الاحتلال التي تنتهك بصفة فاضحة كل الأعراف و القوانين الدولية و أبسط القيم الإنسانية."

واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنّ "جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي العربية انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2334 (2016)."

وهنا حذّر من أن "استمرارها (العمليات الاستيطانية) يقوض كل فرص تسوية عادلة في المستقبل"، حاثًّا على "ضرورة تنسيق الجهود والمواقف لدول الحركة على مستوى الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية من أجل توسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومواصلة دعم القضية الفلسطينية العادلة".

إلى ذلك ذكر الوزير بترحيب الجزائر باعتماد الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي القرار رقم 77/247 الذي يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى بشأن الممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مبرزًا أن الجزائر لم تتردد في رعايته و الذي تسعى في نفس الوقت للمساهمة في تنفيذه بكل جدية.

وخلّف العدوان الصهيوني على مخيم جنين، في اليومين الأخيرين، 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة، ناهيك عن أضرارا جسيمة بممتلكات المواطنين، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين، وأرغم مئات المواطنين من أهالي المخيم على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.