08-سبتمبر-2021

ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سفيان ميموني (الصورة: التلفزيون الجزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سفيان ميموني بنيويورك، التزام الجزائر ودورها في تعزيز السلم والاستقرار على الصعيدين القاري والعالمي، والتي تعتبر من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الجزائرية.

سفيان ميموني: الجزائر تواصل جهودها لتعزيز الحوار بين الليبيين بهدف تمهيد الطريق لتسوية سلمية للنزاعات في المنطقة

وشدد الدبلوماسي الجزائري على دور الجزائر في تعزيز السلم والاستقرار على الصعيدين القاري والعالمي.

وبمناسبة المنتدى السنوي رفيع المستوى حول ثقافة السلم، في إطار تنفيذ إعلان ومخطط عمل الأمم المتحدة، سلط السفير سفيان ميموني الضوء على مفهوم السلم كمبدأ راسخ ومتجذر في ميثاق الأمم المتحدة.

وفي كلمته بمناسبة هذا المنتدى، شدد الدبلوماسي الجزائري على "دور الجزائر في تعزيز السلم والاستقرار على الصعيدين القاري والعالمي، وكذلك دورها كمفترق طرق الحضارات التي طالما ارتبطت بترقية ثقافة السلم والحوار في كنف المجتمعات والأمم"، مما يبرز الحاجة إلى ترقية السلم من أجل الاستمرار في توجيه عمل المجتمع الدولي.

وذكّر ميموني بأن الجزائر تعد "مرجعًا في ترقية حوار الاحترام بين الأمم ودولة مصدرة للسلم والاستقرار تضع هذه المفاهيم كمبادئ أساسية للسياسة الخارجية الجزائرية".

وأوضح المتحدث في هذا السياق، أن الجزائر التي تواصل تعزيز تعاونها مع دول الجوار، لا سيما دول الساحل، قادت وساطة في مالي توجت بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة الوطنية. كما تواصل جهودها لتعزيز الحوار بين الليبيين، بهدف تمهيد الطريق لتسوية سلمية للنزاعات في المنطقة.

واستشهد السفير في هذا الصدد بمبادرة الجزائر ضمن الأمم المتحدة التي مكنت بإعلان يوم 16 أيار/ماي "يومًا دوليًا للعيش معا في سلام"، بهدف تعزيز قيم العيش معًا في سلام والتسامح والتعايش السلمي والتفاهم والاحترام المتبادل وتكريسها.

وأشار الى الديناميكية الديمقراطية التي تدعمت بغية ترسيخ قيم التعايش الأصيلة مع تعزيز دولة القانون و احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وترقية حقوق الإنسان ومكانة المرأة و الحفاظ على تلاحم المجتمع الجزائري وتماسكه.

وجدد السيد ميموني التأكيد على تمسك الجزائر بالتعاون والتضامن الدوليين الضروريين في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات متعددة الاشكال منها جائحة "كوفيد-19" والفوارق والفقر وخطاب الكراهية والعنصرية والتطرف العنيف، مذكرًا بأن هذه الجائحة أظهرت أهمية ترقية اكبر لثقافة السلم كوسيلة لضمان تلاحم المجتمعات والتعايش السلمي بغية تجسيد أهداف التنمية المستدامة.

و رافع الديبلوماسي من اجل تعزيز مبدا التعددية من خلال التعاون الدولي الفعال و الشراكات متعددة الاطراف مؤكدا على ضرورة عمل ملموس تقوم به كافة الدول والأطراف الفاعلة من اجل تحقيق ثقافة السلم مع القضاء على الأسباب العميقة للنزاعات سيما من خلال تصفية الاستعمار ومكافحة التطرف العنيف والقضاء على الفقر وترقية الحكم الراشد ودولة القانون.

وخلص السفير بالقول أنه "في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى اعادة بناء نفسه بعد جائحة "كوفيد-19"، وإصلاح الأمم المتحدة وتنفيذ اجندة 2030، فان المجتمع الدولي مدعو إلى إرساء أسس سلم مستدام مرتكز على الشعوب بالاعتماد على مقاربة شاملة لتعزيز السلم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأزمة الليبية.. لعمامرة يرافع لحل ليبي دون أي تدخل أجنبي

بعد التحفظ عليه في ليبيا.. لعمامرة يلتحق بمعهد السلام الدولي