كشف تقارير صحيفة فرنسية أنّ شركة "فيليب موريس" الدولية الأمريكية أغرقت السوق الجزائرية بسجائر رخيصة "عن قصد"، مع العلم التام بأنه سيتم إعادة بيع هذه السجائر باستمرار في فرنسا.
شركة "فيليب موريس" علّقت عن الاتهامات بأنها محاولة لضرب سمعتها
ونقلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" تصريحات لراؤول ستروك رئيس شركة "أم أس أنتيليجونس"، اتهم بصفته متعاونًا سابقًا مع شركة "فيليب موريس" الدولية، الشركة بتنظيمها للسوق السوداء العالمية للسجائر، بما في ذلك تهريب السجائر الرخيصة من الجزائر إلى فرنسا.
وأوضح المتحدث أن السجائر المهربة عبر البحر الأبيض المتوسط تمثل 4.5% من السوق السوداء في فرنسا، وتعتبر الجزائر التي يتواجد بها مصنع لشركة "فيليب موريس" أول مصدر للسجائر المغشوشة والرخيصة التي يتم تداولها في فرنسا.
ويطالب راؤول ستروك، بمبلغ 40 مليون يورو من شركة "فيليب موريس"، التي يتهمها بـ"سرقة الملكية الفكرية والمنافسة غير العادلة".
من جهتها، أفادت وكالة سبوتنيك على لسان النائب والخبير البيئي فرانسوا ميشيل لامبرت، أنه "مستعد لتقديم شركة "فيليب موريس" الدولية إلى العدالة الفرنسية، إذا كان الدليل الذي قدمه ستروك قويًا".
وأوضح أن "الأدلة المقدمة تبدو صلبة للغاية، حتى لو لم يتم إظهار وتصفية أي دليل مادي"، مشددا على أنه "إذا اتضح أن الدليل داعم للقضية، فذلك سيؤكد وجود تجارة منظمة".
وفي أول رد فعل، قالت شركة "فيليب موريس" الدولية إنّ "الدعاوى القضائية قد رفعت بشكل غير لائق وتستند إلى مزاعم لا أساس لها ".
ونفت الشركة متعددة الجنسيات أي "مشاركة في تجارة موازية غير مشروعة"، مؤكدة أن "الغرض الوحيد من هذه الاتهامات هو محاولة تشويه سمعة شركة فيليب موريس الدولية من خلال إجبار شركتنا على تسوية نقدية".
للتذكير، تحصلت مؤسسة فيليب موريس الأمريكية التي تملك رخصة تصنيع علامتي "مارلبورو" و"أل. أم"، على حصة معتبرة تقارب 29 بالمائة من أسهم الشركة الجزائرية الإماراتية للتبغ مقابل 625 مليون دولار عام 2013.
اقرأ/ي أيضًا: