أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أن الجزائر" كسبت رهان مكافحة مرض الحمى القلاعية الذي ظهر مؤخرا، وذلك بتلقيح أكثر من 70 بالمائة من الثروة الحيوانية المعنية بهذه العملية في ظرف وجيز".
وزير الفلاحة: سيتم قريبًا فتح أسواق الماشية من جديد
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على مستوى مستثمرة فلاحية خاصة مختصة في تربية الأبقار الحلوب ببلدية التلة في ختام زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية سطيف أن "عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية في الجزائر، مستمرة في إطار حماية الثروة الحيوانية".
وكشف شرفة، في السياق، أنه "سيتم قريبًا فتح أسواق الماشية من جديد وذلك بفضل جهود التقنيين والبياطرة وكذا المربين الذين قدموا كل التسهيلات وتجندوا بقوة لإنجاح هذه العملية".
الحمى القلاعية في الجزائر
أحدث ظهور حالات من مرض الحمى القلاعية في الجزائر، حالة من الهلع لدى الفلاحين ووزارة الفلاحة التي سارعت إلى إقرار إجراءات احترازية لوقف انتشار المرض، كان أهمها قرار إغلاق أسواق الماشية عبر الوطن.
حينها، أعلنت وزارة الفلاحة عن إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد مرض الحمى القلاعية عبر الولايات، كإجراء وقائي، تفاديا لانتشاره.
وأرجعت الوزارة الوصيّة، القرار إلى ظهور حالات من مرض الحمى القلاعية في الجزائر، وهو ما استوجب إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد هذا المرض على المستوى الوطني، كإجراء وقائي، تفاديا لانتشاره.
أعلنت وزارة الفلاحة غلق أسواق الماشية في عدد من الولايات
وطمأنت الوزارة، بأنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتنفيذ عملية التلقيح في أسرع و أقصر وقت ممكن ولا سيما بتجنيد كافة المصالح البيطرية عبر التراب الوطني.
حملة تلقيح واسعة
مباشرة بعد قرار وزارة الفلاحة، انطلقت المصالح البيطرية عبر الوطن في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحمى القلاعية في الجزائر، وهو الأمر الذي يستوجب في الحالات العادية ما بين 30 إلى 45 يومًا لتلقيح جميع رؤوس الماشية في الجزائر.
ولإنجاح العملية، تم تجنيد أكثر من 3 ألاف طبيب بيطري للقيام بعملية التلقيح ضد الحمى القلاعية في الجزائر، وفق تصريحات رسمية.
وكشفت مديرة المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ليلى رمضاني في حديث للإذاعة الوطنية أنه تم التصريح بإصابة عدد من الأبقار فقط بهذا الداء الحيواني على مستوى بعض الولايات وهي التي شهدت غلقا للأسواق الأسبوعية لديها تفاديا لانتشار المرض.
وكشفت رمضاني أنه "بظهور الحمى القلاعية في الجزائر قامت المصالح البيطرية بالإجراءات اللازمة وهي عزل المستثمرات وتطهيرها وتلقيحها لتفادي انتشار المرض، بينما تم توزيع اللقاح على جميع الولايات".
