فريق التحرير - الترا جزائر
أودع قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة شرقي البلاد، شابين مثليين أعلنا عن زواجهما عبر فيديو نُشر على موقع تواصل الإجتماعي فيسبوك، كما أمر بوضع صاحب المنزل تحت الرقابة القضائية.
المحكمة وجّهت للشابين تهمة الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة
وذكر بيان لمديرية أمن تبسة اطّلع عليه "الترا جزائر"، أنّ "لفرقة الجنائية بأمن تبسة، فتحت تحقيقًا مكّنها من توقيف شابيْن تتراوح أعمارهما ما بين 21 و26 سنة، مقيمان بهذه الولاية، قاما بإقامة حفل زفاف في منزلٍ يعود لصديقٍ لهما".
وأردف المصدر نفسه: "قام الشابان بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استياء مواطني المنطقة"، وهو ما دفع بالجهات الأمنية إلى التحرّي وتوقيف الشابيْن وتحويلهما إلى مقرّ الأمن، بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لمحكمة تبسة".
ووُجّهت للشابين تهمٌ تتعلّق بـ "الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة"، "استعمال لقب متّصل بمهنة منظّمة قانونًا"، "حيازة وعرض للجمهور صور مخلّة بالحياء" و"ارتكاب فعل من أفعال الشذوذ الجنسي بصفة علنية"، كما تمّ تحرير ملفٍ آخر يتعلّق بحيازة مؤثّرات عقلية بطريقة غير مشروعة بغرض الاستهلاك الشخصي.
ومعلومٌ أن قانون العقوبات في المادة 338، يعاقب المثليين في الجزائر، بالحبس "من شهرين إلى سنتين، وبغرامة مالية من 500 إلى 2000 دينار جزائري، وإذا كان أحد من الجناة قاصرًا، لم يكمل 18سنة، فيجوز أن تزداد عقوبة البالغ، إلى الحبس لمدّة ثلاث سنوات وغرامة 10 آلاف دينار جزائري".
يذكر أن عديد المنظمات الحقوقية الدولية، دعت إلى إلغاء المادة 338 من القانون، وإسقاط تجريم المثلية في الجزائر، غير أن الجزائر اعتبرت الأمر "دفاعًا عن حرمات الجزائريين".
اقرأ/ي أيضًا: