20-أبريل-2022

فايز محمد أبو عطية، سفير دولة فلسطين بالجزائر (الصورة: قناة الجزائر الدولية)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال فايز محمد محمود أبوعيطة، سفير دولة فلسطين بالجزائر، الأربعاء، إن بعض الأنظمة العربية وللأسف أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن رسالة الرئيس عبد المجيد تبون للأمم المتحدة تخصُّ أيضًا المهرولين للتطبيع.

أبوعطية: نعوّل على القمة العربية بالجزائر لأنها ستكون استثنائية جامعة للشمل العربي ومواقفه

وأوضح السفير الفلسطيني لدى نزوله ضيفًا على برنامج "ضيف الصباح" عبر الإذاعة الأولى، أن "رسالة رئيس الجمهورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة،ـ أنطونيو غوتيريس، المتضمنة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لسيت موجهة لهيئة الأمم المتحدة فحسب، بل هي موجهة أيضا للكيان الصهيوني ولأطراف عديدة على المستوى الدولي ولأطراف عربية مهرولة نحو التطبيع".

وأضاف: "الرسالة تؤكّد أن الجزائر دولة مهمة في المنطقة لها نفوذ وتؤثر في السياسة الإقليمية والدولية وأن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية جزائرية وقضية عربية وقضية كل أحرار العالم."

اقرأ/ي أيضًا: الجزائر تردّ على تعيين الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي

وهنا تأسّف أبوعطية من الأنظمة العربية التي أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية، قائلًا: "ما يعزينا هو الموقف الجزائري العظيم الذي تقوده الدبلوماسية الجزائرية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أدار العديد من الحوارات على المستوى الدولي أهمها الحوار الذي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أين درس معه الأوضاع في فلسطين".

وتابع: "كما وجه (تبون) أيضا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، طالبه فيها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللمقدسات الفلسطينية من جرائم الاحتلال واستنكر كذلك الصمت الرهيب من العالم اتجاه القضية الفلسطينية، مبرزا أهمية التنسيق بين وزارتي الخارجية الجزائرية والفلسطينية من أجل توحيد المواقف وتعزيز العلاقة بينهما خاصة وأن الدبلوماسية الجزائرية شجعت أطرافا دولية عديدة على اتخاذ مواقف داعمة للقضية الفلسطينية المستنكرة للاعتدءات الآثمة الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى."

واعتبر سفير دولة فلسطين بالجزائر أن "جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك والتي أسفرت عن سقوط 40 شهيدًا هي استفزاز لكل العرب والمسلمين في العالم خاصة وإن هذه الاعتداءات طالت المسجد الاقصى".

كما عبّر فايز محمد عن أسفه لقرارات مجلس الأمن "المخيّبة لآمال الشعب الفلسطيني خاصة من جانب الدول العظمى التي تمتلك حق النقض (الفيتو) وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تكيل بمكيالين وتقف في الصف الأول المعارض لحقوق الشعب الفلسطيني".

وهنا أكد "ضيف الصباح" أن فلسطين لا تعوّل على مجلس الأمن بل تعوّل أكثر على الجمعية العامة باعتبارها تضم عددًا أكبر من دول العالم والتي دائما ما تكون قراراتها لصالح القضية الفلسطينية والاعتراف بفلسطين دولة عضوة مراقبة في الأمم المتحدة من خلال حصولها على 180 صوت  .

وفي حديثه عن القمة العربية المقبلة، كشف المتحدّث أنه "إننا نعوّل كثيرًا على القمة العربية المُقبلة في الجزائر لأنها ستكون قمة استثنائية من أجل لم الشمل العربي وتوحيد المواقف العربية سواءً اتجاه القضية الفلسطينية أو من القضايا العربية الأخرى".

وبحسبه، "كما ستكون نتائج هذه القمة استثنائية بالنظر إلى إصرار الجزائر على توحيد الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية سيما ما تعلق بموضوع التطبيع ".