فريق التحرير - الترا جزائر
وصلت إلى قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، التوابيت الحاملة لرفات 24 شهيدًا، أعدمهم الاستعمار الفرنسي خلال فترة الثورات الشعبية في البلاد، حيث نقلت من "متحف الإنسان" بباريس إلى الجزائر، صباح اليوم الجمعة، على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي.
تشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية، 24 مقاومًا جزائريًا، من بينهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أشرف على مراسم استقبال رفات شهداء المقاومة الشعبية، بأرضية مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، ونُقلت رفات قادة المقاومة الشعبية إلى قصر الثقافة، لتمكين المواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة والترحّم على أرواحهم، فيما ستجري مراسيم دفنهم يوم الأحد 5 تمّوز/جويلية بمربع الشهداء في مقبرة العالية.
وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية، 24 مقاومًا جزائريًا، من بينهم الشريف بوبغلة، عيسى الحمادي، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة سنة 1849، وسي موسى، والشريف بوعمار بن قديدة، ومختار بن قويدرالتيطراوي، وجماجم أخرى غير محدّدة الهوية.
كما تضم القائمة أيضًا،جمجمة محمد بن الحاج شاب (مقاومٍ لا يتعدى عمره 18 سنة) من قبيلة بني مناصر، وكذا جماجم كل من بلقاسم بن محمد الجنادي، خليفة بن محمد (26 سنة)، قدور بن يطو، السعيد بن دهيليس، وسعيد بن ساعد، بحسب ما نشره موقع التلفزيون الجزائري.
يذكر أن تبون، قال فيل كلمة ألقاها بمناسبة الحفل السنوي لتقليد الرتب لضباط الجيش الوطني الشعبي، إنه "بعد ساعات ستحط بمطار هواري بومدين الدولي طائرة عسكرية قادمة من فرنسا، وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم من جل ربوع الوطن".
وأضاف: "مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة، ويتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيم انتفاضة الزعاطشة".
اقرأ/ي أيضًا:
استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟
ماكرون يشبه الاستعمار بالهلوكست.. اعترافٌ فرنسي أم انتقاصٌ من كفاح الجزائريين؟