19-أبريل-2023
الطيب البكوش

الأمین العام لاتحاد المغرب العربي الطیب البكوش (إينيفار نيوز)

وجّه الطيب البكوش الذي يقدم نفسه أمينًا عامًا لاتحاد المغرب العربي، اتهامات للجزائر بعدم دفعها اشتراكاتها المالية للاتحاد، ساعات بعد إعلان الخارجية عدم اعترافها به.

الجزائر استنكرت منذ أيام اعتماد ممثلية لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الأفريقي 

وأصر البكوش في بيان صادر عن أمانة الاتحاد المغاربي موقع باسمه، على اعتماد الدبلوماسية التي كانت الجزائر قد احتجت عليها ممثلة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي بسبب عدم مشاورة الدول الأعضاء حول تعيينها، وهو موقف ينتظر أن يتبعه رد فعل شديد اللهجة من الجزائر.

وقال إن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي تسجّل بارتياح تعبير الجزائر في بيانها الأخير يوم 16 نيسان/أفريل الجاري، عن تمسكها باتحاد المغرب العربي، وتأمل أن يتكرس ذلك بتسديد ما تخلد بذمتها وإعادة ممثليها الدبلوماسيين في الأمانة العامة، وذلك في اتهام صريح للجزائر بعدم دفع اشتراكاتها لمؤسسات الاتحاد.

 وسجّل البيان فيما يخص عدم شرعية البكوش، أن الجزائر لم تعبر للأمين العام عن أي احتراز في الآجال القانونية على جميع المبادرات التي قام بها بما فيها تعميم الإعلام بفتح المكتب منذ 7 آذار/مارس 2023 دون أي اعتراض من أحد.

وأشار في نفس السياق إلى أن "كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه وبصفته تلك منذ آب/أوت 2022 حتى الآن، بما لا يقل عن تسع مراسلات وآخرها مراسلة من وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الجزائرية يشكرون فيها السيد الأمين العام باسمه وبصفته أمينًا عامًا لاتحاد المغرب العربي على التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة".

كما تأسف البيان لما قال إنه "تهجم الجزائر على رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد ووصفه بعبارات لا تليق، مثل التهور والطائش، لأنه طبّق القانون في الفصل 20 من اتفاقية الاتحاد الأفريقي وتجمعاته الإقليمية الثمانية الذي ينص على تعيين ممثل قار لكل منها في الاتحاد الأفريقي وتسلم رسميًا أوراق اعتماد السيدة أمينة سلمان يوم 13 نيسان/أفريل الجاري."

وكانت الجزائر قد أعربت عن استغرابها العميق إزاء ما وصفته بالقرار "المتهور والطائش" لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد فقي، بقبول ما يسمى بـ "أوراق الاعتماد" من دبلوماسية مغربية تقدّم نفسها "زورًا" على أنها "الممثلة الدائمة" لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الأفريقي.

وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها، أن "هذا السلوك غير المسؤول يعتبر غير مقبول لاسيما أنه يأتي بعد المساعي الملحّة التي بادرت بها السلطات الجزائرية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي، من أجل اعتبار هذا التعيين المزعوم غير مؤسّس".

وأوضحت الجزائر أنه "لم يتمّ استشارتها بشأن هذا التعيين والذي جرى خارج القواعد المنصوص عليها في معاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي لفبراير 1989، والتي تقتضي في هذه الحالة التصويت بالإجماع من طرف الدول الأعضاء على مستوى مجلس وزراء الخارجية".

وأبرزت الخارجية أنها ترفض لجوء مفوضية الاتحاد الأفريقي لاستخدام صفة "بالنيابة كخدعة قانونية من أجل التعامل مع وضعية الأمين العام السابق لاتحاد المغرب العربي (الطيب البكوش)، وتؤكّد على أن معاهدة فبراير 1989 المنشئة لاتحاد المغرب العربي لا تنص بتاتًا على مثل هذه الوضعية."