29-يوليو-2023
(الصورة: فيسبوك)

الوزير الأول أيمن عبد الرحمان (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، على هامش قمة روسيا-أفريقيا، إن الجزائر كانت أول من نادت بتغيير النظام المالي العالمي والنظام السياسي الدولي في السبعينات.

الوزير الأول: المديونية الأفريقية تُعيق حركيتها التنموية وشروط الحصول على تمويلات تعجيزية

وأضاف، أن الرئيس تبون عاد للتذكير بهذا الموقف، معلقًا في هذا السياق: "نحن لم نشارك في بناء هذه الأنظمة السياسية والمالية العالمية مفروضة علينا، وحان الوقت لأن تثب أفريقيا وتأخذ بزمام أمورها، وهذا لن يتم إلا بمراجعة النظام السياسي والمالي الدوليين.

وفي كلمته عقب مشاركته ممثلًا لرئيس الجمهورية في أشغال القمة الأفريقية-الروسية الثانية بسانت بطرسبرغ، أكّد أنها "كانت فرصة للجزائر لطرح مقاربتها لحلحلة كل المشاكل التي تعيشها أفريقيا حاليًا، بداية من مشكلة التنمية وعدم الاستقرار الأمني والمديونية، وكلها مشاكل مترابطة فيما بينها".

وتعليقًا على مشاركة بلاده، أكّد الوزير أنه "أظهرنا مقومات الاقتصاد الجزائري والنتائج التي توصّل إليها اقتصادنا، بفضل برنامج الرئيس والحركية الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وتوصلنا إلى نتائج إيجابية مقارنة بما هو موجود في القارة".

في هذا السياق، يستطرد بن عبد الرحمان أن الجزائر لم تتأثر بالمديونية الخارجية على غرار بعض الدول الأفريقية.

 واعتبر أن هذه المديونية الأفريقية تُعيق حركيتها التنموية وشروط الحصول على تمويلات من المؤسسات المالية الدولية وهي شروط تعجيزية، مقارنة بالشروط التي تضعها المؤسسات نفسها للدول الأوروبية والبلدان الأخرى، على حد تعبيره.

ولذلك، يقول الوزير الأول، "طالبنا بإعادة النظر في كل هذه الأسس للتحرر من عبء المديونية والمضي في مسارات تنموية جديدة تسمح بالقضاء على الفقر والاضطرابات النابعة من التخلف".

يشار أن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان التقى مع عاصمي غويتا، رئيس دولة مالي ورئيس المرحلة الانتقالية، بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية.

وجاء في بيان الوزارة الأولى، أن اللقاء الذي جمع الطرفين على هامش قمة روسيا-أفريقيا، "شكل فرصة للتطرق إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وتبادل الرؤى حول الوضع الإقليمي وسبل العمل المشترك بين البلدين من أجل مواجهة التحديات المتعددة التي تعرفها المنطقة".