29-مارس-2023
الرئيس عبد المجيد تبون (تصوير: جاكلين مارتين/أ.ف.ب)

عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية (الصورة: فيسبوك)

دافعت وكالة الأنباء الجزائرية من جديد عن حصيلة الرئيس عبد المجيد تبون، فيما يتعلق هذه المرة بـ"الاستقرار" الذي قالت إنه "أضحى علامة مسجلة ولم يعد عنوانا يخفي الفشل".

متابعون يرون بأنّ ما يصدر في وكالة الأنباء الرسمية "دعاية سياسية" لمواجهة انتقاد المعارضة

وجاء في برقية للوكالة أنه "صار ثابتا بما لا يدع أدنى مجالا للشك أن الجزائر الجديدة تحولت إلى حقيقة ساطعة لم تستطع عقليات الظلام وأيادي التشويه طمسها بأساليب بالية ولم تعد تنطلي أيضا على الجزائريات والجزائريين الذين يرون بلدهم يستعيد هيبته ومكانته وقوته إقليميا ودوليا".

ووفق الوكالة التي تعبر عن التوجه الرسمي، فإن "من بين أكبر الإنجازات التي تحققت في الجزائر الجديدة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هو الاستقرار الذي أضحى علامة مسجلة في كل المستويات والمجالات، رغم بعض العثرات هنا وهناك، والهزات الخفيفة في بعض القطاعات التي لا يفوتها الرئيس، فيسرع بتوجيهاته وتعليماته إلى تداركها وتصحيحها".

وتابعت: "لم يعد الاستقرار في ثقافة الجزائر الجديدة، ذلك العنوان العريض الذي يخفي وراءه الفشل والعجز، واستغلاله للتمويه وصرف الأنظار، بل الاستقرار أصبح ملموسا وواضحا في بلد لا يعيش وحده، بل ينتمي لعالم مضطرب يتغير في اليوم أكثر من مرة، فيتحول فيه الثبات والتحدي والصمود، أمرا يصعب على كثير من الدول تحمله، لكن الجزائر، القوية بشعبها، استطاعت فعل ذلك".

وأبرزت أن الاستقرار المحقق هو "ثمرة الحوار الذي كرسه وحرص على رعايته شخصيا، فلا يتوانى الرئيس في كل سانحة أن يدعو إليه، سواء وزراءه بفتح قنوات النقاش مع الشركاء الاجتماعيين أو رؤساء البعثات الدبلوماسية بالتحاور والإصغاء إلى أفراد الجالية الوطنية بالخارج الذين يشكلون القواعد الخلفية الصلبة لبلادهم".

واعتبرت الوكالة أن "الاستقرار في ثقافة الجزائر الجديدة يمثل معركة التحديات الكبرى، ذلك أنه يتجاوز مفهومه التقليدي بأنه عكس الفوضى، وإنما هو منهاج وضعه رئيس الجمهورية لتحقيق الغاية الكبرى، رضى المواطن وراحته".

وفسرت البرقية طلب تبون الأخير من وزراء لتقليص الاجتماعات والنزول للميدان، بأنه يدخل في خانة دعم الاستقرار الذي لن يتحقق إلا بالتقرب من المواطن. بالمقابل، اعتبرت أن التسويف وإطلاق الوعود دون تنفيذها يعيق تحقيق هذه الغاية، وهو ما دفع رئيس الدولة إلى توجيه "تحذير شديد اللهجة لوزرائه من إطلاق وعود للمواطنين غير مؤسسة وضمن آجال غير معقولة وآليات غير مفهومة".

وتلي هذه البرقية رسائل أخرى سبق توجيهها عبر وكالة الأنباء حول حصيلة الرئيس بعد 3 سنوات من توليه الحكم وأيضا غضبه من الأداء الحكومي البطيء والمخالف أحيانا لتوجيهاته، كما أنّ هناك من يرى أن هذا الأسلوب هو نوع من "الدعاية السياسية" في مواجهة انتقادات المعارضة.