أطلق الفنان السعودي، راكان بو خالد، أغنية جديدة له، حملت عنوان "نشيد الوحدة الجزائرية"، مستعيرًا اللحن العالمي لأغنية الراحل إيدير، وأثّثها بكلمات عربية تدّل على التنوع الكبير لبلاد " قامت على هاماتِ أطيافٍ متعدّدة".
كاتبة كلمات الأغنية لـ"الترا جزائر": نصّ نشيد الوحدة الجزائرية لم يحرّف "فافا إينوفا" الأصلية
وقالت آسيا أحمد عبد اللاوي، كاتبة كلمات الأغنية، التي حصدت قرابة المليون ونصف من المشاهدات على فيسبوك في ظرف يومين إن "الفكرة اختمرت في بال راكان بو خالد باقتراح من صديقه الجزائري "موح سطاوالي".
واستدركت: " الفكرة كانت أن ننسج أغنية بلسان عربي على الأوتار الأمازيغية لأغنية "فافا إينوفا" للراحل إيدير، بحيث يكون هدف الأغنية هو تجسيد وحدة الشعب الجزائري".
شاهد: تغطية إخبارية لهذا الملف والملفات الإخبارية الراهنة عربيًا ودوليًا على شاشة التلفزيون العربي أخبار
وأضافت في مكالمة مع "الترا جزائر" أنها "انطلقتُ من هذه الفكرة، وخضت تحديًا كبيرًا (..)، لقد كان تعريب "فافا إينوفا" أصعب الأعمال التي أنجزتها، فاللحن كان قبائليًا والريتم كان سريعًا وكان علّي أن أكيّف كلمات عربية على نفس الإيقاع".
وأردفت: "لقد حافظت على مشهد الأب وابنته في بداية الأغنية وقمت بترجمتها حرفيًا، وهنا تعمّدت إبقاء لفظتي "فافا إينوفا" و"يلّي غريبا" حفاظًا على روح مطلع الأغنية".
وتابعت آسيا التي تزاول كتابة الأغاني والقصص من سنوات، أن "التعامل مع أغنية عالمية لإيدير كان تحديا عظيما لنا جميعًا".
ولفتت في الصدد: "لما اقترح علّي العمل، احتضنته بقوّة، فأنا أعشق إيدير وأغنية "فافا إينوفا"، لقد اكتشفت أنّني لم أكن أكتب كلمات الأغاني بل كنت ألهو نظرا لصعوبة الرهان الذي وجدت نفسي فيه".
وواصلت عبد اللاوي شرحها "اخترت ألّا أشتغل على أغنية عالمية بطريقة عادية، فاخترت أسلوب السرد القصصي الذي كتبت به الأغنية الأصلية".
"وهنا تعمّدت أيضًا اقحام مشاهد طبيعية ومزج كل الأطياف الجزائرية في عمل واحد"، تضيف كاتبة أغنية "نشيد الوحدة الجزائرية".
وفي مدلولات الأغنية، وفق الشاعرة الغنائية والكاتبة المهتمة بأدب الطفل: "تدّل شجرة الزيتون على أمازيغ الجزائر والنخلة على العرب، وأيضًا حفاظٌ على لب الأسطورة الأمازيغية الضاربة في أعماق التاريخ الجزائري".
وفي ردّها على بعض التعليقات، التي ذهبت لاعتبار العمل تحريفًا لأغنية إيدير وإفقادها للروح الأمازيغية الأصلية، ركّزت محدثتنا على "لا ينبغي المقارنة، العمل كان امتدادًا لأغنية إيدير، مجسدًا فكرة الوحدة الجزائرية".
وختمت: "اللغة الفنية في العمل تمزج العربية والأمازيغية كما امتزجتا في هذه الأرض(..)، وتبقى أغنية إيدير هي الأصل وهي مصدر الإلهام لهذا العمل".
اقرأ/ي أيضًا:
إيدير يرحل.. "فافا إينوفا" يرتّل تهويدته الأخيرة
"عبد القادر يا بوعلام".. قصيدة صوفية أوصلت الراي إلى العالمية