أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الثلاثاء عن ارتفاع ميزانية التعليم العالي بنسبة 60 بالمائة، وهو ما يعني اهتمام السلطات العليا للبلاد بالجامعة، و"حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبّون على وضع الجامعة مركز اهتماماته".
استلم قطاع الجامعات 31 ألف مقعد بيداغوجي و12 ألف سرير هذه السنة
وقال البروفيسور بداري خلال إشرافه على افتتاح السنة الجامعية من المدرسة العليا للأمن السيبراني، بالقطب الجامعي بسيدي عبد الله بالعاصمة، إنّ الحكومة خصصت غلافاً مالياً لقطاع البحث العلمي والجامعات يقدر بـ 674 مليار دينار، أي ما يمثل 4.26 بالمئة من الميزانية العامة للدولة.
وشدّد وزير التعليم العالي في السياق على أنّ "الجزائر بحاجة لجامعة قوية وتعليم عالي قوي"، كما رافع عن شعار الموسم الجامعي الجديد الموسوم بـ "جودة التعليم العالي"، لافتا إلى أنّه "يهدف إلى تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية على المستويين المحلي والدولي".
وفي هذا الإطار أكد بداري بأنّ "الجامعة الجزائرية حققت مراتب مُشرِّفة في مجالات التعليم والبحث، مما يستوجب مواصلة تحسين جودة التعليم والتأطير المتميز".
وبالأرقام؛ التحق اليوم مليون و800 ألف طالب بمقاعد الدراسة لحساب السنة الجامعية الجديدة (2024/2025)، موزّعين على أزيد من 115 مؤسسة جامعية.
وأعلن مسؤول قطاع الجامعات تسجيل أزيد من 400 ألف طالب في السنة الأولى جامعي، لافتا إلى أنّ 500 ألف طالب تم تكوينه في المقاولاتية، وذلك بالتنسيق مع قطاع اقتصاد المعرفة.
كما كشف الوزير عن استلام 31 ألف مقعد بيداغوجي و12 ألف سرير خلال هذا الموسم، بالإضافة إلى تعزيز توظيف الأساتذة الجامعيين، ليصبح أستاذ جامعي لكلّ 22 طالباً عوض 25 طالباً.
وتسعى الحكومة – حسب الوزير - إلى "التركيز على تقوية العلاقة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي من خلال استحداث حاضنات الأعمال والمراكز المتخصصة".
وبخصوص المستجدات في الموسم الجامعي الحالي، فإنّه شهد تدشين المدرسة الوطنية للأمن السيبراني في القطب الجامعي للعلوم والتكنولوجيا بسيدي عبد الله.
وفي هذا الإطار، من المنتظر أن تشهد المؤسسات الجامعية خلال الموسم الحالي، عملية تحوّل الجامعة الجزائرية من التعليم الكلاسيكي إلى "جامعة الجيل الرابع"، وذلك عبر الاعتماد على 23 مؤسسة نموذجية تمثّل 15 جامعة و8 مدارس وطنية عليا، مع تقديم خدمات رقمية راقية لمختلف منتسبي القطاع.
في السياق ذاته، يرمي قطاع الجامعات إلى تحسين ظروف الأساتذة والطلبة، وتعزيز حضور الطلبة الأجانب من خلال مبادرة: "أدرس بالجزائر"، فضلا عن تطوير الرياضة الجامعية وملف الرقمنة.
كما تمّ "استحداث أزيد من 130 حاضنة عبر جميع المؤسسات الجامعية من بينها جامعات التكوين المتواصل، "تهدف إلى توفير مناخ بيئي للابتكار بالتنسيق والتعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة".
وفي هذا الإطار، فإن نتائج هذا البرنامج تكلّلت بـ"حصول أزيد من 600 مشروع مبتكر على شهادة (لابل)، فيما تشرف الوزارة على تطوير هذه المشاريع إلى مؤسسات ناشئة".