14-يونيو-2020

بعجي أبو الفضل (فيسبوك/الترا جزائر)

دافع أبو الفضل بعجي، الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني عن حزبه، مؤكّدًا أنّه كان ضحية ممارسات من طرف من وصفهم بـ "العصابة"، وأردف قائلًا إنّ بوتفليقة لم يعد رئيسًا للحزب، وأن دعم الحزب العتيد للرئيس السابق كان من طرف قيادة غير شرعية.

اتهم بعجي قيادت الحزب السابقة ببيع الأفلان للإدارة ولرجال الأعمال من أجل مصالح ضيّقة

وردّ بعجي في ندوة صحافية عقدها اليوم، بمقرّ الحزب، عن بعض الاتهامات الموجّهة له ولحزبه، كاشفًا أن علاقته مع المملكة المغربية كانت ضمن منحة جامعية رسمية، موضّحًا في سياق آخر، أنّ ما جرى في السنوات الأخيرة لا يتحمّله الحزب، بل أشخاص ورّطوا الحزب من أجل أغراض شخصيّة، رغم أن الحزب كان دائما يدافع عن الوطن وليس على النظام، مشيرًا إلى أنّ الحزب قد استرجع شرعيته الآن.

 أمّا بخصوص مساندة العهدة الخامسة، أكّد بعجي أنّ مكتب التنسيق هو من أصدر بيانًا لمساندة ترشّح الرئيس السابق، بينما القانون الأساسي يُعطي حقّ اتخاذ القرار للجنة المركزية، وما حدث لا يُلزم "الأفلان"، بل يُلزم الأشخاص الذين قاموا بذلك، مصرّحًا أن حزبه لم يزكِّ بوتفليقة، "بل زكته قيادة غير شرعية تابعة للعصابة".

من جهة أخرى، اعترف بعجي أن عبد العزيز بوتفليقة لم يعد رئيسًا للحزب بعد أن قام بتقديم استقالته، مستغلًا الفرصة أيضًا للتأكيد أن قواعد الحزب، لم تدعّم عزالدين ميهوبي في الانتخابات الرئاسية السابقة، كما تحدّث الأمين العام، عن مطالب تغيير اسم الحزب قائلًا "لن يتغير الاسم وأنا على رأس الأمانة. هذه التسمية اختارها رجال وطنيون وسأحافظ على أمانتهم".

وواصل المتحدّث، إطلاق النار على قيادت الحزب القديمة، متهمًا إياها ببيع الحزب للإدارة ولرجال الأعمال من أجل مصالح ضيّقة، وخصّ بالذكر جمال ولد عباس قائلًا " كنت أتأّلم وأنا أرى ولد عباس يبيع الحزب لكونيناف وحدّاد، رفضي لذلك هو سبب إقصائي من المكتب السياسي، نحن اتخذنا مواقف حين كان الجميع صامتًا".

وعرّج بعجي، على التكذيب الذي صدر من رئاسة "الأفلان" حول عضويّة الرئيس تبون والوزير الأول جرّاد، حيث يرى أن تلك الأقوال كان هدفها ضرب "الأفلان" والطعن في نتائج اللجنة المركزية من طرف تيّار يُناور داخل الحزب، على حدّ قوله.

هنا، يعلق المتحدّث: "الجميع يعلم أن الرئيس عبد المجيد تبون ترشّح حرًا، وأنّ عبد العزيز جرّاد لا يملك أية صفة تنظيمية في الحزب".

في هذا السياق، تعرّض بعجي إلى حملة من قياديين سابقين يطعنون في شرعيته، ويرون أنه لا تتوفّر فيه إطلاقًا الشروط القانونية ولا النظامية ليكون حتى مناضلًا في القاعدة، متهمين إياه بارتباطه ومحيطه بدوائر تشكّل خطورة على سلامة البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعجي أمينًا عامًا لـ "الأفلان" بمساعدة كورونا

غليان الشارع السياسي.. احتجاجات وإضرابات وقضايا فساد وانشقاقات داخل الأحزاب