أوعز الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء، بجعل انشغالات المواطنين في طليعة العمل الحكومي، عقب إقالة وزير الفلاحة عبد الحفيظ هني بسبب فشله في ضبط أسعار مواد استهلاكية.
العرباوي شدّد على إمداد السوق بمختلف السلع ذات الطلب الواسع وإزالة الاختلالات المسجلة وفق آجال محددة
وحثّ الوزير الأول، لدى ترؤسه اجتماعًا للحكومة، على "جعل الانشغالات الاقتصادية والاجتماعية للمواطن في طليعة أهداف العمل الحكومي، طبقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية".
كما أسدى المسؤول جملة من التوجيهات الخاصة بـ "ضرورة إمداد السوق الوطنية بمختلف السلع ذات الطلب الواسع وإزالة الاختلالات المسجلة وفق آجال محددة"، حسب البيان.
وخُصّص اجتماع الحكومة، بعد إقالة وزير الفلاحة، أمس الثلاثاء، لمتابعة الإجراءات الرامية للحد من تذبذبات أسعار السلع ذات الاستهلاك الواسع، وضبط أسواقها، مع ضمان التزويد المنتظم للأسواق الوطنية ومحاربة المضاربة التجارية.
وأمس الثلاثاء، قرّر الرئيس عبد المجيد تبون إنهاء مهام وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، وفق ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
ولم تذكر الرئاسة في بيانها أسباب إقالة الوزير هني، إلّا أن طريقة التنحية المفاجئة تُوحي بالانزعاج من إجابة الوزير التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، والمتعلّقة بردّه على سؤال صحفي في مجلس الأمة، بشأن ارتفاع سعر البطاطا في السوق.
وبدا الوزير، في الفيديو المتداول، منزعجًا في البداية من السؤال قائلا: "هل ما زلنا نتحدث عن البطاطا واللحم؟" ثم انطلق في إجابة انفعالية مفندا أن يكون سعر البطاطا مرتفعًا.
هنا، اعترضه صحفي بالقول: لقد اشتريت كيلو البطاطا بـ100 دينار، فرد الوزير قائلًا: "إذا اشتريتها بهذا الثمن فعليك تغيير الحي الذي تسكن فيه."
ويحرص الرئيس تبون على الاهتمام الحكومي بالمواطن وجعل انشغالاته أولوية في عديد لقاءاته بالوزراء (عبر مجلس الوزراء)، مؤكدًا بأنّ ذلك يُسهم في "تغيير الأوضاع".
وفي آخر مجلس وزراء، الأسبوع الفارط، حثّ الرئيس تبون أعضاء الحكومة على تفادي الوعود المبالغ فيها، والبعيدة عن الالتزامات مع الشعب الجزائري، معتبرًا أنّه "ليس هناك أشد وقعََا على المواطنيين من عدم تنفيذ التزامات الدولة."
