05-أبريل-2024
بن جامع

عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة (الصورة: فيسبوك)

قال المندوب الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الجمعة، إنّ "إسرائيل" لم تمتثل لأوامر العدل  الدولية ولا إلى قرار مجلس الأمن، فهي تدرك أنّها لن تعاقب، لذلك تتمادى في جرائمها، وفلسطين تعيش 6 أشهر من الوحشية والعقاب الجماعي.

مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة: جريمة المطبخ المركزي العالمي ليست مفاجئة وليست استثناءً

وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن، الذي جاء بطلب من الجزائر، حول المجاعة وحماية العاملين في المجال الإنساني في غزة شدّد بن جامع على أنّه "باسم الإنسانية، يجب أن نتحرك الآن".

وأكمل: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل خاملًا، بينما تنزف الحياة من غزة"، مشيرًا إلى أنّه "ستة أشهر من الهمجية والعقاب الجماعي، ستة أشهر من المعاناة لشعب غزة، ستة أشهر تختبر إنسانية كل واحد منا، ستة أشهر تختبر النظام الدولي وقدرتنا على الحفاظ على العيش المشترك للأجيال القادمة، ستة أشهر دفعت جميع سكان غزة إلى المجاعة".

ونوّه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، بعدم نسيان أن "الاحتلال الصهيوني أعدم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من 33 ألف فلسطيني، أزيد من 70 بالمئة منهم أطفال ونساء وأعدم 224 من عمال الإغاثة، إضافة إلى 484 من العاملين في المجال الصحي."

ولفت إلى أن "محكمة العدل الدولية ولمعالجة هذا الوضع، أصدرت أمرين للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، إلا أن الكيان المحتل لم يمتثل لذلك."

كما طالب مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار من خلال قراره رقم 2728 ومع ذلك وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على اعتماده، يرفض الاحتلال تنفيذه بشكل صارخ، مشيرا في ذات الصدد، إلى أنه "ليس من المستغرب أن تكون آلة قتل ترتكب كافة انتهاكات القانون الدولي مع الإفلات التام من العقاب".

وعن جريمة المطبخ المركزي العالمي، أكّد، بن جامع أنها "ليست مفاجئة وليست استثناء" وأن "قتل العاملين في المجال الإنساني في غزة هو استمرار لعقيدة القمع والاحتلال التي تمارس في فلسطين".

وفي هذا السياق، أكد أنه "لا يمكن أن يطلب من الجهات الفاعلة الإنسانية أن تعمل على الرغم من المخاطرة بحياتهم"، داعيا إلى وقف إطلاق نار فوري من أجل تهيئة الظروف التي تسمح لهؤلاء العاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين.

وحذر السفير الجزائري من خطورة ترك الشعب الفلسطيني لحاله وسيكون الأسوأ لا مفر منه، وسيموت الآلاف، بسبب الجوع، كما توقعت تقارير مختلفة، مشددا على أن "الوضع سيتفاقم أكثر مع قرار تجميد عمليات المطبخ المركزي العالمي والممر البحري من قبرص".

وندّد في ختام كلمته أمام مجلس الأمن بـ"الحملة التي يقودها الكيان الصهيوني لعرقلة وتفكيك الأونروا العمود الفقري للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة."